البعث يتحالف مع التكفيريين للاستيلاء على السلطة

البعث يتحالف مع التكفيريين للاستيلاء على السلطة
السبت ٢٩ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

بغداد ( العالم ) 29/10/2011 – اكد السياسي العراقي سعد المطلبي عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون ان احد مصادر التمويل لحزب البعث المنحل والتي يستخدمها لعرقلة سير العملية السياسية في العراق الجديد هي اموال عراقية استحوذ عليها الحزب ابان هيمنته على السلطة في العراق على مدى ثلاثة عقود .

واشار المطلبي في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة الى ان نظام صدام السابق كان يستقطع خمسة بالمئة من عائدات النفط العراقي لتمويل حزب البعث ونشاطاته خارج العراق وقد تحولت هذه الاموال الى ثروة كبيرة جدا ربما يستغلها حاليا بقايا عناصر هذا الحزب .

وحول ما يمكن ان تستفيده السعودية من وقوفها المحتمل وراء الاضطرابات التي تحصل في العراق بأشكال مختلفة قال المطلبي ان السعودية تنظر الى قضية استراتيجية وهي محاولة اعادة العراق الى الحظيرة العربية ومحاولة اعادة تشكيل الامة العربية من جديد بحيث يكون العراق حارسا لحدودها الشرقية وهذا الهدف ينطلق من هاجس السعودية مما تسميه بالتمدد الشيعي في المنطقة .

واضاف المطلبي ان السعودية لديها المنطقة الشرقية وسكانها من المسلمين الشيعة ويتركز النفط السعودي في هذه المنطقة وبالتالي فان النظام السعودي يخشى ان يتحول العراق الى دولة مدنية مستقرة ذات طابع شيعي وطني ، وهدا الطابع الشيعي المدني يهدد بعدوى الديمقراطية وعدوى الحرية الى المناطق الشيعية في السعودية المجاورة للعراق .

ومن هنا كمايقول السياسي العراقي فان السعودية تبرر تدخلها في العراق

بانها تدافع عن مكتسباتها وعن شكل دولتها التي تراه حقا من حقوق ال سعود وبالتالي فهي تتحرك باتجاه الضغط على العراق كي لا يتمكن من القيام كدولة مستقرة ، واذا ما اراد ان يستقر فعليه ان يغير من منهجه السياسي الديمقراطي ويعود بالتاريخ الى الماضي ويكون حارسا للبوابة الشرقية .

وحول شكل العلاقات الدبلو ماسية بين بغداد والرياض وما اذا كانت السعودية تسعى لتطوير هذه العلاقات اعرب عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي عن اسفه في ان السعودية لم تبعث حتى الان سفيرا الى العراق ولا يوجد لها تمثيل دبلوماسي حتى على مستوى سكرتير ثالث في العراق ، مضيفا ان السعودية وافقت منذ عامين فقط على ارسال سفير عراقي الى الرياض واشترطت ان يكون السفير سنيا ، وهذا ما يكشف طريقة تفكير النظام السعودي تجاه العراق .

واكد المطلبي ان السعودية ومن لف لفها في المنطقة لا تريد عراقا ديمقراطيا وما دام يسير بهذا الاتجاه فهي لا تريده ان يتعافى ، اما اذا عاد الى الدكتاتورية والانقلابات وحكم العسكرتارية فهو مرحب به .

واشار المطلبي الى وجود مساعي تقف ورائها دول للجمع بين تنظيم القاعدة والمنظمات التكفيرية مع حزب البعث المنحل لاحداث خروقات امنية كبيرة في العراق تهدف في نهاية المطاف الى انقلاب عسكري يقوده حزب البعث للاستيلاء على السلطة ، مؤكدا ان البان الذي صدر مؤخرا عن المجرم عزت الدوري او من يتحدث باسمه اكد وجود تعاون قائم بين حزب البعث والجماعات التكفيرية لغرض الاستيلاء على السلطة كما تحدث البيان عن دعم عربي لهذا المشروع .

واضاف ان بيان عزت الدوري عبر عن خيبة امل من الوعود التي قدمتها القائمة العراقية لحزب البعث قبل الانتخابات معتبرا ان القائمة تخلت عن بعض هذه الوعود وانها لم تستطع ان تنفذ اهداف حزب البعث التي اتفقت مع الحزب على تنفيذها .

واشار المطلبي الى ان هناك تناغما بين محاولات افساد الوضع الامني في العراق وبين الدعوات القائلة بتمديد بقاء القوات الاميركية مؤكدا ان الحكومة العراقية والاغلبية البرلمانية تعتقد بعدم امكانية تمديد الوجود الاميركي في العراق ولا عقد اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة .

Ma.22:03-28