خروقات اسرائيلية متواصلة للتهدئة

خروقات اسرائيلية متواصلة للتهدئة
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 1/11/2011- قام الكيان الصهيوني وبعد ساعات قليلة بخرق جديد للتهدئة بين الكيان والفصائل الفلسطينية والتي تم التوصل اليها برعاية مصرية، في الوقت الذي يواصل الفلسطينيون تشييع شهدائهم الذين تفتك بهم صواريخ الطائرات الصهيونية.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية داوود شهاب لمراسل قناة العالم، "نحن تعاطينا مع الجهود المصرية وتجاوبنا مع عرض مصري يقضي باعادة تثبيت الهدوء مقابل التزام الاحتلال واذا لم يلتزم الاحتلال لاتعني هذه التهدئة لنا شيء وبالتالي كل الوضع الموجود الآن ميدانيا هو محل تقييم ومحل اتصال ونقاش وفي ضوء هذه الاتصالات سيتحدد موقفنا ولكن بشكل اساسي مايعنينا هو ان ينعم الشعب الفلسطيني بالهدوء".

وجاء رد فصائل المقاومة على الخروقات الاسرائيلية للتهدئة سريعا، حيث أطلقت الفصائل عددا من الصواريخ على اهداف اسرائيلية داخل فلسطين المحتلة كتأكيد منها على ان اي خرق او عدوان اسرائيلي سيقابل بالرد.

وقال احد المواطنين الفلسطينيين لمراسل قناة العالم الإخبارية "نقول للعدو المجرم ولقياداته أننا سنمرغ أنفكم في التراب كما مرغت المقاومة الفلسطينية أنفكم في حي الزيتون".

التحليق المتواصل للطائرات الحربية الصهيونية يعزز أجواء العدوان. بينما الخروقات الاسرائيلية للتهدئة تشكل انتهاكا للوساطة المصرية. فيما تعكس التصريحات المتضاربة لقادة الكيان الاسرائيلي، ارتباك قادة الاحتلال بين الاعلان عن عدم الرغبة في التصعيد ضد قطاع غزة ودعوة بعض الوزراء لإعادة احتلال القطاع.

من جهته قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب لمراسل قناة العالم، ان "بعض الأطراف تريد توسيع نطاق سيطرتها من خلال عدوان حاسم ولكن نتانياهو اعتقد انه يقرأ الخريطة بشكل اكثر صحة حيث ان هناك تطورات عربية واقصد بها الربيع العربي كما ان هناك الموقف المصري وتحركات الشعب المصري وخاصة حاليا في ظل الحملات الانتخابية للبرلمان حيث يمكن أن تشكل ضربة اسرائيلية لقطاع غزة استفزازا للوضع العربي بكامله انطلاقا من جمهورية مصر العربية".

تعدد الخروقات الاسرائيلية للتهدئة خلال ساعات فقط يؤكد عدم ثقة الفلسطينيين بنوايا الاحتلال الاسرائيلي واتهامهم له باختلاق وحشد الذرائع لتصعيد عدوانه على قطاع غزة.

MO-31-18:47