ونفى سفر في تصريحات صحفية على هامش الملتقى الوطني للحوار الاقتصادي أن "تكون سورية استخدمت آيا من النقد الاحتياطي لديها"، مضيفا إن "الأمور جيدة ولدينا احتياطي كبير وما تم استثماره واستغلاله هو فقط الفائض من هذا الاحتياطي".
وكان حاكم مصرف سورية المركزي اديب ميالة قال في وقت سابق إن الاحتياطي الموجود في بداية الظروف التي مرت بها سورية كان يصل إلى 18 مليار دولار، ولكن نقص هذا المبلغ بمقدار 1.2 مليار دولار لتمويل مشاريع استثمارية كان تم الاتفاق على تمويلها مع بنك الاستثمار الأوروبي أو بعض المؤسسات الأوروبية الأخرى وأحجموا عنها.
وأضاف سفر أن "سورية ستوزع اعتمادها على كل العملات الممكن استخدامها حاليا وان الين والروبل عملات عالمية يمكن استخدامها في هذه المرحلة".
وحول وجود نية لمقاطعة تركيا اقتصاديا, قال الدكتور سفر "نحن لا ندخل في مثل هذه المجالات باعتباره مخالفا لمنطق العامل الاقتصادي"، مضيفاً "من يريد أن يقاطعنا اقتصاديا فليفعل ولكن نحن نحافظ على مصالحنا الاقتصادية مع كل الدول ونتمنى أن تخرج سوريا من الأزمة التي تمر بها وتعود الأمور إلى نصابها".
وعن مدى تأثر الاقتصاد السوري بالأحداث التي تشهدها البلاد، قال سفر انه من "الطبيعي أن يتأثر الاقتصاد السوري بهذه الأحداث وبشكل كبير"، مشيرا إلى أن "سورية بدأت مرحلة اقتصادية صعبة على المستوى العالمي وكانت هناك أزمة اقتصادية عالمية ما تزال تداعياتها مستمرة في أوروبا لاسيما في اليونان واسبانيا وفرنسا".
وتأثر الاقتصاد السوري سلبا جراء الأحداث التي تشهدها البلاد منذ 15 آذار الماضي وخاصة قطاع السياحة الخارجية والتصدير وغيرها, كما أن فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ادى الى تراجع قيمة الليرة السورية.
يشار الى ان فعاليات الملتقى الوطني للحوار الاقتصادي بمشاركة 300 شخصية يمثلون مختلف أطياف المجتمع وهيئاته الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.?