بسيوني خرج عن الاطار القانوني نحو التسييس

بسيوني خرج عن الاطار القانوني نحو التسييس
الخميس ٠٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)-02/11/2011- انتقد خبير وناشط حقوقي التصريحات السياسية الاخيرة لشريف بسيوني رئيس لجنة تقصي الحقائق في البحرين المعينة من قبل الملك واعتبر انها خروج عن المهنية ، معتقدا ان للدول الغربية تأثير على كتابة تقرير بسيوني المرتقب.

وقال رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان عبد الحميد دشتي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان العالم اليوم في اوروبا واميركا وكل مكان يعي ان الثورة السلمية في البحرين حق مشروع لابناء هذا الشعب وان كل محاولات اصباغها باي صبغة اخرى تأتي من باب الدعاية والتزييف الاعلامي.

واضاف دشتي: ان نشطاء حقوق الانسان والقانون ماضون في عملهم امام المحاكم الجنائية الدولية، وسيتم تقديم دعاوى جديدة امام عدة محاكم اوروبية واميركية لملاحقة مجرمي الحرب في البحرين.

واشار الى ان هناك ترقبا اليوم لما سيفضي اليه تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة بسيوني ، معتبرا ان هذا الموضوع قد تم اعطاءه هالة لا يستحقها، وقد تم تسييس الامر واخراجه من اطاره القانوني والتحقيق في الانتهاكات ومرتكبيها والمتورطين فيها.

واعرب دشتي عن اسفه لخروج بسيوني على الاعلام بين الفينة والاخرى وادلاءه بتصريحات مؤسفة تدل على محاولته الهروب الى الامام تارة بقوله انه ليست هناك سياسة ممنهجة للدولة في ارتكاب الجرائم ، وتارة اخرى من خلال تبرير دخول القوات السعودية الى البحرين بعدم تكافؤ عديد قوات الامن مقابل اعداد المتظاهرين.

واكد رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان عبد الحميد دشتي ان ذلك يمثل خروجا عن المهنية من قبل اللجنة ، منتقدا تخوفات بسيوني من مجيئ حكومة اسلامية شيعية في حال سقوط نظام البحرين، حسب قوله، مؤكدا ان هذا تدخل مخز من رجال القانون بان يذهبوا الى هذه الناحية السياسية ويتدخلون فيما لا يعني اللجنة.

واعتبر دشتي ان انتظار المسؤولين الاميركيين والاوروبيين لصدور تقرير بسيوني يعني ان لهم اصبعا او يدا او نفسا في ما سيخرج به، مؤكدا ان الشارع البحريني سيقرر مصير هذا التقرير وغيره.

وشدد رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان عبد الحميد دشتي على ان كلمة الفصل في النهاية هي للشعب البحريني وان اي محاولات للتسويف وادخال حلول سياسية قد تكون من باب ذر الرماد في العيون، لن تنطلي على الشعب البحريني ولا على رجال القانون.
MKH-3-00:08