جندي اميركي يعترف بقطع اصابع افغان كــ"تذكار"

جندي اميركي يعترف بقطع اصابع افغان كــ
السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

أقر جندي أميركي بقطعه اصابع مدنيين أفغان لمجرد اللهو والمتعة والاحتفاظ بها كـ "تذكارات" من أرض المعارك.

وأفادت شبكة (سي أن أن) الأميركية اليوم السبت ان الرقيب "كالفين غيبس" ، من "كتيبة الهجوم الخامسة" بجيش الاحتلال الاميركي بأفغانستان، المتهم بتشكيل كتيبة لاستهداف مدنيين أفغان باعتبارهم مسلحين ومن ثم التمثيل بجثثهم، فاجأ المحكمة باعترافه بقطع أصابع مدني أفغاني، هو واحد من ثلاثة تواجه المجموعة تهماً بقتلهم.

وقال غيبس: "فقدت الإحساس والقدرة على التفكير حينها.. انه أمر مقزز وأشعر بالحرج".

لكن غيبس نفى قتل الضحية، وهو رجل دين بقرية أفغانية، عمداً، مبرراً قطع أحد أصابعه بالقول "قارنت الأمر بالاحتفاظ بقرني غزال"، كما أقر بالسماح لبقية الجنود بالاحتفاظ بـ "تذكارات".

وكان القضاء العسكري الأميركي وجه في وقت سابق من العام اتهامات رسمية لخمسة جنود بقتل مدنيين أفغان عن سابق إصرار وتعمّد، وذلك لمجرد المتعة، ومن ثم طعن جثثهم بالخناجر أو التمثيل بها بشكل يظهر وكأن القتلى سقطوا جراء مواجهات واشتباكات مسلحة.

كما شملت التهم تناول المخدرات خلال أداء الخدمة العسكرية، وتصوير ضحايا عمليات القتل.

و واجه 12 جندياً تهماً في القضية، أقر ثلاثة منهم بجريمة القتل والشهادة ضد غيبس، من بينهم الجندي جيرمي مورلوك، الذي قضي حكماً بالسجن لمدة 24 عاماً في القضية.

واتهمت السلطات غيبس بالاحتفاظ بعظام إصبع وكذلك عظام قدم وأسنان من جثث لمدنيين أفغان، بينما احتفظ الجندي مايكل غاغون بجماجم بشرية.

وعرض محامي الدفاع عن غيبس صورته تظهره، إلى جانب جنديين آخرين، بجانب جثة أفغاني قتله الأول بدم بارد في فبراير/شباط عام 2010، ودس بندقية "كلاشينكوف" إلى جانب جثته ليبدو كأحد المسلحين.

 وفي وقت سابق، علمت CNN أن الجيش قيّد إمكانيات الوصول إلى الصور التي قام الجنود بالتقاطها للمدنيين الأفغان، وقد حصر إمكانيات الإطلاع عليها في إحدى قواعده العسكرية، دون إتاحة تسليمها للمحامين الذين أعربوا عن تحفظهم على هذا الإجراء، بدعوى أن الجيش مهتم بإبعاد الصور عن متناول الإعلام أكثر من الاهتمام بحقوق الدفاع.

غير أن بعض من شاهد تلك الصور قال لـCNN إنها مريعة إلى درجة تفوق الوصف، بل إنها أكثر بشاعة من صور معتقل أبوغريب.