قوى مصرية تطالب بتحرير إيلات من الإحتلال الاسرائيلي

قوى مصرية تطالب بتحرير إيلات من الإحتلال الاسرائيلي
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

بدأت عدد من القوى المصرية بتصعيد لهجتها مطالبة بتحرير مدينة ايلات من الإحتلال الإسرائيلي مؤكدة أن ايلات أرض مصرية وكانت تحمل في السابق اسم أم الرشراش قبل أن يحتلها الكيان الاسرائيلي ويطلق عليها اسم ايلات.

وقال الدكتور محمد الدريني رئيس مؤسسة آل البيت وأمين عام الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش – ايلات – أن "نظام مبارك حرص طوال فترة حكمه على إخراس كل الألسنة التي طالبت بتحرير المدينة المصرية التي تتميز بموقعها الفريد على ساحل البحر الأحمر وكانت ضمن الحدود المصرية منذ مطلع القرن العشرين واحتلتها "اسرائيل" ومع توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب كان من المفروض ان تنسحب اسرائيل من ام الرشراش ولكن الكيان الصهيوني نجح في السيطرة على النظام المصري في عهد مبارك وجعله يتخلى عن أرض مصرية خاصة وأن الكيان الصهيوني لا يملك أي منفذ بحرى على البحر الأحمر لهذا فعلوا كل ما بوسعهم حتى تظل ام الرشراش تحت سيادتهم" .

وأضاف "بادرنا في الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش بإرسال ملف وصور من وثائق هذه القضية الحساسة الى مرشحي الرئاسة المحتملين في المرحلة المقبلة، لجس نبضهم حول ما يمكن ان يقدموه لهذه القضية من أجل استعادة قطعة استراتيجية مهمة من الأرض من أيدي اسرائيل، غير ان الجبهة لم ترسل الملف لعمرو موسي، واستثنته، لأن موسى لم يرحب من قبل بفتح قضية أم الرشراش إبان منصبه بالجامعة العربية، او حتى منصبه السابق كوزير لخارجية مصر فقد كان يعتبر هذا الملف مصدر ازعاج، وأن الوقت لم يكن دوما يسمح من وجهة نظره لفتحه مع اسرائيل".

وأثار فتح هذا الملف في الوقت الحالي المخاوف الاسرئيلية،  فبدأت جماعات الليكود المتشددة ومن خلفها عصابات المحافظين خدام مبدأ الحفاظ علي الارض المحتلة وعدم التنازل عن شبر منها، في وضع خطوط دفاعية وخطط لإزاحة هذا الملف للمرة الألف إلى الوراء، وإبراز ملفات أخرى تجتذب الاهتمام العالمي والساحة السياسة المصرية، وهي ملف سيناء، ومزاعم الفراغ الامني، وتصدير الارهاب من سيناء الى اسرائيل.

وفي نهاية حديثه حذر الدريني من خطورة استمرار بقاء أم الرشراش تحت الاحتلال الاسرائيلي، "خاصة مع امتلاك اسرائيل في الوقت الحالي غواصات الـ «دولفين» ذات الرؤس النووية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن المصري والعربي عامة، بوصول اسرائيل الي قلب شواطئنا المصرية عبر هذا المثلث اذا ما نشبت حرب او ثار صراع، كالذي تحاول إسرائيل الآن جر مصر إليه عبر سيناء الآن، كما ان اسرائيل تعزز وجودها في البحر الاحمر والعربي والخليج الفارسي بخطة تهدف الى شق قناة تربط ام الرشراش والبحر الميت.

وقال " محمود قشطة " الباحث في الإقتصاد والعلوم السياسية والقيادي بجماعة الأخوان المسلمين في مؤتمر جماهيرى لحزب الحرية والعدالة في إطار جولاته الإنتخابية بمنيا القمح مضيفا أن هذه القضية ستكون من أولويات القضايا التي ستطرح على البرلمان القادم لمناقشة كيفية إستعادة قطعة من أرض مصر لازالت محتلة حتى الآن وهي " أم الرشراش " وهو المسمى القديم لها والعقبة حاليا وأن الحدود المصرية كانت ممتدة حتى الحدود الأردنية ؛ وأن دولة الكيان الصهيونى ليس لها منافذ على البحر الأحمر وأنه من المفترض أن تكون إيلات مصرية.

والطرق القانونية أو الإستفتاء الشعبي أو الأثنين معا ؛ هى وسائل وضعها " قشطة " لأجل عودة ام الرشراش المصرية مرة أخرى للسيادة المصرية معتبرا ان إخفاء حقيقة كهذه عن الشعب المصري كانت بترتيب أميركي صهيوني بالإتفاق مع رجلهم المخلص والمخلوع والذي أكتفى بطابا فقط.

 جدير بالذكر أن منطقة أم الرشراش هي منطقة حاولت أميركا وبالإتفاق مع الكيان الاسرائيلي إنشاء كوبري بها ليربط بين المشرق والمغرب العربي ؛ الإ أن الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر " رفض هذا العرض رافضا قاطعا معلقا على ذلك بقوله " كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن أن تنسفه "إسرائيل" في أي وقت ولأى سبب".