تدنيس موقع مخصص لبناء مسجد في سويسرا

تدنيس موقع مخصص لبناء مسجد في سويسرا
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعلنت الشرطة السويسرية امس الجمعة العثور على بقايا خنازير دفنها مجهولون في موقع من المقرر ان يبنى فيه مسجد في بلدة غرانج في كانتون سولور بوسط البلاد، مشيرة الى انها اطلقت نداء الى الجمهور لمساعدتها على كشف الفاعلين.

واوضحت شرطة الكانتون السويسري ان مجهولين دفنوا جثة خنزير كاملة اضافة الى اربعة رؤوس خنازير اخرى في المكان المخصص لبناء المسجد في هذه البلدة الصغيرة.

وفي بيان نشرته وكالة انباء "ايه تي اس" اعلن المجلس الاسلامي المركزي السويسري انه "يندد بتدنيس ارض المسجد المقرر بناؤه"، مشدداً على انه "بهذا العمل تم تجاوز خط احمر حيث بلغت الإسلاموفوبيا في سويسرا مبلغاً جديداً".

وتم اكتشاف هذه البقايا بعدما تلقت العديد من وسائل الاعلام المحلية الجمعة رسالة مجهولة المصدر تبلغ عن وجود هذه البقايا على ارض تملكها مجموعة دينية في غرانج، بحسب الشرطة التي اكدت انها سارعت الى التحقق من صحة هذا البلاغ وبوصولها الى المكان عثرت على البقايا وفتحت تحقيقا في الحادث.

وبحسب وكالة انباء "ايه تي اس" فان الرسالة المجهولة المصدر التي ارسلت الى وسائل الاعلام تضمنت ايضاً فقرة تشير الى ان اصحابها صبوا ايضا في الموقع الذي دفنوا فيه بقايا الخنازير 120 ليتراً من دماء الخنزير زيادة في تدنيس المكان، احتجاجاً منهم على "الاسلمة الزاحفة" لبلدهم، كما جاء في الرسالة.

واضافت الرسالة ان مرتكبي هذا العمل ارادوا امتحان ايمان اصحاب مشروع بناء المسجد الذين سيخسرون مصداقيتهم لدى الناس اذا ما اصروا على المضي قدماً في بناء الجامع على ارض دنسة، بحسب الوكالة.

ويقيم في سويسرا حوالي 400 الف مسلم غالبيتهم من البلقان وتركيا وشمال افريقيا والشرق الاوسط، وذلك من اصل عدد سكان البلاد البالغ 7.6 ملايين نسمة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2009 اجرت سويسرا استفتاء صوتت فيه غالبية المواطنين لصالح فرض حظر على بناء مآذن جديدة ملحقة بالمساجد، في خطوة لاقت انتقادات عديدة.

وبموجب الاستفتاء تم ادراج بند جديد في الدستور السويسري يحظر بناء المآذن.

وفي نيسان/ابريل الماضي تم العثور على رأس خنزير مرمياً امام باب مسجد ريمس في فرنسا.

وقبلها بعامين تم العثور على خنزير مشنوقاً امام مسجد في براغ وقد كتبت على باب المسجد عبارات معادية للاسلام.