الولايات المتحدة تشارك في قمة شرق اسيا

الولايات المتحدة تشارك في قمة شرق اسيا
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

تشارك الولايات المتحدة ممثلة برئيسها باراك اوباما السبت في اندونيسيا بقمة اسيا الشرقية التي تجمع الدول الكبرى في المنطقة في محاولة لتحقيق توازن مع الصين وطمانة حلفائها بشان التزام واشنطن في المنطقة.

وستنضم الولايات المتحدة التي تتمتع بوضع مراقب حتى الان، الى القمة مع روسيا، مما يرفع عدد اعضاء هذه المنظمة الى 18 بلدا.

وتضم قمة اسيا الشرقية حتى الان الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزيلندا الى جانب الدول العشر الاعضاء في رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان).

وستعقد المجموعة قمتها السنوية اعتبارا من الخميس في جزيرة بالي الاندونيسية.

وترى بعض الدول التي تتنازع على اراض مع الصين، ان المشاركة الاميركية في القمة تشكل رسالة قوية الى الصين.

وقال الامين العام لرابطة جنوب شرق اسيا سورين بيتسوان "لا يدعى احد عمدا لتطويق اي طرف اخر لكن في نهاية المطاف هذا ما يحدث عمليا".

وتواجه فيتنام والفيليبين وتايوان خلافات مع الصين حول السيادة على الجزر في بحر الصين الجنوبي الغني بالمحروقات وخصوصا جزر سبارتليز التي تؤكد بكين انها تابعة لها.

وترفض الصين اي تدخل وتشدد على اهمية تغليب المفاوضات الثنائية التي يمكن ان تستخدم فيها كل وزنها كثاني قوة اقتصادية في العالم.

وقد اكدت الثلاثاء ان النزاعات على الاراضي في بحر الصين الجنوبي يجب ان تحل من قبل الدول المعنية وحدها، في اشارة ضمنية الى الدور الاستراتيجي الذي تنوي واشنطن لعبه في المنطقة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين ان "الصين ترى ان النزاعات يجب ان تحل بفضل مشاورات سلمية بين الاطراف المعنية مباشرة".

واضاف ان "تدخل قوى اجنبية لا يحل المشكلة بل لن يؤدي سوى الى تعقيدها وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة".

وقال تيم هاكسلي مدير مكتب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة ان "معظم الدول الاسيوية تدرك انها تستفيد من النمو الاقتصادي في الصين لكن هناك بعض القلق بشان انتعاشها السياسي والعسكري".

وسيتوقف اوباما في استراليا قبل ان يواصل طريقه الى القمة، لعيلن عن تمركز قوات من مشاة البحرية (المارينز) بشكل دائم في استراليا. وسيضاف هذا الوجود الى القواعد الاميركية في المنطقة اي في اوكيناوا (اليابان) وكوريا الجنوبية وجزيرة غوام.

وشدد اوباما الذي اطلق الاحد في هاواي مشروعه لاقامة اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم هو الشراكة عبر المحيط الاطلسي، على الاهمية الحيوية التي ترتديها المنطقة للولايات المتحدة في مواجه شبح الانكماش.

واضاف ان "اسيا المحيط الهادىء اساسية للنمو الاقتصادي لاميركا. نعتقد انها اولوية مطلقة".

اما مدير مركز الدراسات الاميركية في جامعة سيدني جيفري غاريت فيرى ان الاستراتيجية الاميركية مزدوجة.

وقال انه يجب قبل كل شىء "تعزيز تحالفاتها وصداقاتها في المنطقة للحصول على تاكيدات في حال تغيرت طبيعة صعود الصين الذي يبدو سلميا في الوقت الحالي".

واضاف هذا الخبير "لكن واشنطن تريد ايضا "وضع هندسة اقتصادية اقليمية قد تغري الصين لتنضم اليها".

والى جانب الخلاف على بحر الصين الجنوبي، يفترض ان تتطرق قمتا رابطة جنوب شرق اسيا واسيا الشرقية الى الملف البورمي.

وقد اعلن وزراء خارجية الرابطة الثلاثاء انهم توصلوا الى توافق بشان ترشيح بورما لرئاسة التكتل الاقليمي في 2014.

وقال الامين العام للرابطة انه لم يتخذ اي قرار رسمي بعد، موضحا ان مثل هذا القرار يعود الى رؤساء الدول والحكومات الذين يجتمعون اعتبارا من الخميس في جزيرة نوسا دوا.

?