كرزاي: لا تدخل في أي بلد مجاور انطلاقا من افغانستان

كرزاي: لا تدخل في أي بلد مجاور انطلاقا من افغانستان
الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

طمأن الرئيس الافغاني حامد كرزاي الاربعاء، البلدان المجاورة لافغانستان حول طبيعة اي اتفاق للشراكة المحتملة مع واشنطن وقال "نطمئن كافة البلدان الصديقة انه لن يتم التدخل في أي بلد ولا اي بلد مجاور انطلاقا من افغانستان".

واضاف في اليوم الاول من اجتماع اللويا جيرغا ان "افغانستان ترى ان من صالحها الوطني الابقاء على علاقات طيبة مع جيرانها ونريد ان نتمتع كبلد مستقل بعلاقات جيدة مع الجيران مثل الصين وروسيا وغيرهما".?

الى ذلك حدد الرئيس الافغاني ، شروطه لنشر قواعد عسكرية اميركية على المدى الطويل في افغانستان وقال  انه يريد ان تكون العلاقات بين افغانستان واميركا علاقات بين "بلدين مستقلين"، مطمئنا الدول المجاورة، وخاصة الصين وروسيا، ان اي اتفاق طويل الامد مع واشنطن لن يؤثر على علاقات افغانستان بها.

وقال كرزاي "نريد سيادتنا الوطنية ونريدها اليوم" في حضور الفي مندوب في اللويا جيرغا في كابول، مضيفا "نريد ان تكون علاقاتنا مع اميركا علاقات بين بلدين مستقلين".

وقال كرزاي ان على اميركا وقف المداهمات الليلية وحل الهيئات الاجنبية- على غرار الفرق المدنية العسكرية المشتركة لاعادة الاعمار- وبناء مؤسسات موازية في افغانستان كشرط لاتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين.

وقال انه اذا التزمت واشنطن بشروط مماثلة، فان افغانستان ستكون مستعدة لاستضافة قوات اميركية على المدى الطويل.

وتزعم واشنطن بانها لا تسعى لتثبيت تواجد عسكري دائم في افغانستان، وتدعى بانها تبغي مساعدة قوات الامن الافغانية عبر تبادل الاستخبارات وتوفير القوة الجوية والدعم اللوجستي بعد 2014 الا ان هناك قلقا عاما لدى  دول مجاورة ازاء تدخل اميركا في المنطقة على المدى البعيد.

واردف كرزاي "ربما كانت اميركا قوية وربما كانت اميركا اغنى وربما كانت اميركا اكبر مساحة، لكننا اسود".

من جانبها قالت طالبان ان الداعمين لتواجد اميركي طويل المدى في افغانستان خلال اجتماع اللويا جيرغا "خونة" و"يستحقون عقوبات قاسية".

وقال بعض الشيوخ الذين حضروا الاجتماع انهم تلقوا تهديدات عبر رسائل نصية.

ومن المقرر ان يبحث الاجتماع وضع استراتيجية لمحادثات سلام مع طالبان بعد اغتيال برهان الدين رباني مبعوث كرزاي للسلام في ايلول/سبتمبر.

 وقال كرزاي في بيان الثلاثاء انه سيعلن تفاصيل تتعلق بالمرحلة الثانية التي تنطوي على مناطق يتم نقل الصلاحيات الامنية فيها من قوات حلف شمال الاطلسي الى القوات الافغانية، وهو ما لم يتطرق اليه خلال خطابه اثناء اجتماع اللويا جيرغا.

 غير ان شخصيات رئيسية مثل الخصم الرئيسي لكرزاي، عبد الله عبد الله وحليفه السابق امير الحرب ابان الحقبة السوفياتية عبد الرشيد دوستم، قاطعت الاجتماع بوصفه "غير دستوري" وسط شكوك حول الطريقة التي اعتمدت لتعيين مندوبيه.