خطة استخدام عناصر تخريبية وفتنوية للتعامل مع ايران

خطة استخدام عناصر تخريبية وفتنوية للتعامل مع ايران
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

سلطت الواشنطن بوست في قسم مدوّناتها الضوء على ركائز الحملة الانتخابية لريك سانتورم، العضو الجمهوري السابق بمجلس الشيوخ الأميركي، في إطار سعيه لتولي الرئاسة خلفاً للرئيس باراك اوباما، وذلك من باب كيفية تفكيره في التعامل مع السياسة الخارجية في حال فوزه في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة.

المقال كتبته جنيفير روبين بعنوان "ميزة السياسة الخارجية لسانتروم"، وفيه تقول إن الأخير أعدّ خطة متماسكة للتعامل مع الجمهورية الإسلامية تشتمل على جملة من العناصر التخريبية والفتنوية، وأبرزها"إعادة التمويل الكامل المأذون به بموجب قانون حرية إيران وقانون الدعم، لمساعدة الجماعات المؤيدة للديموقراطية داخل إيران. وتوفير اهتمام أكبر بانتهاكات حقوق الإنسان".

ومع تباري المرشحين الرئاسيين على كسب النفوذ الصهيوني لصالحهم، يفرد سانتروم جزءاً مهماً من خطته للتعاون مع الكيان الصهيوني، إذ تتضمن رؤيته"العمل مع إسرائيل للقضاء على التهديد النووي الإيراني فوراً، ووضع خطة لعمل عسكري محتمل إذا دعت الحاجة".

وكذلك "العمل مع إسرائيل لتحديد الرد العسكري المناسب اللازم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وحماية حلفائنا وحماية هذا البلد - بما في ذلك الإذن لضربات جوية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية".

ووفقاً للواشنطن بوست، وبعد اقتراحه فرض عقوبات شاملة على الجمهورية الإسلامية، لا يوفر المرشح الرئاسي سوريا وحزب الله، فيحرض على "القضاء على علاقات إيران مع حلفائها الأساسيين في الشرق الأوسط، من خلال زيادة الضغط على حزب الله وسوريا. وكذلك إنهاء منصب السفير الأميركي لدى سوريا، والوقوف مع إسرائيل كحليف في أي جهد قد تبذله للدفاع عن نفسها من اعتداء إيراني".

وفيما درجت العادة على غياب البرنامج النووي الصهيوني العسكري عن الخطاب الغربي عامةً والأميركي على وجه الخصوص، كتب جاي سولومن مقالاً في وول ستريت جورنال بعنوان "الصين وروسيا تقاومان العقوبات ضد إيران"، تحدث فيه عن موقف البلدين الداعم للبرنامج النووي السلمي في الجمهورية الإسلامية.

وفي هذا السياق، نقل سولومن عن مصدر دبلوماسي رسمي مشارك في المناقشات الدولية قوله إن "الدبلوماسية لطالما كانت صعبة جداً في هذا الملف.. يتعين علينا أن نحقق التوازن بين الرغبة في اتخاذ إجراءات صارمة والحاجة إلى المحافظة على إبقاء الصين وروسيا معنا".

كما أشار الكاتب إلى موقف الجمهورية الإسلامية بقوله"لقد انتقدت إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبار أن دوافعه سياسية ويستند إلى معلومات مزورة."

وتسليطاً للضوء على أهمية الموقفين الصيني والروسي، يشير الكاتب إلى أن

"الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تمرر يوماً قراراً ضد طهران بدون موافقة موسكو وبكين. كما أن كوبا وفنزويلا وجنوب أفريقيا هي من بين الدول الأُخرى التي تعارض العقوبات على إيران".

ومن بين المرات النادرة التي تتطرق فيها الصحافة الأميركية لبرنامج الكيان الصهيوني النووي، ولو مواربةً، يخلص الكاتب إلى القول إن"يعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك أسلحة نووية، على الرغم من أن الدولة العبرية ترفض القول ما إذا كان تمتلكها".