وشرعت سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإكمال بناء مقاطع إسمنتية جديدة في محيط الحاجز العسكري الجديد الذي يقام بدلاً من الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة. ويأتي ذلك في ظل استعدادات كبيرة ونشاط ملحوظ في استكمال أعمال بناء منشآت الحاجز والذي سيكون الأكبر بين الحواجز التي أنشأها الإحتلال في جدار الضم والتوسع العنصري الملتف كالأفعى حول القدس.
و أوضح وزير شؤون القدس السابق خالد عرفة لمراسلنا أن الثلاثين ألف مقدسي الذين يقطنون مخيم شعفاط قد عزلوا عن مدينة القدس وعن أهلهم وأقاربهم؛ وأنهم يعيشون في المخيم ضمن حالة مزرية من الناحية الإنسانية. وبين أن المحطة الجديدة التي تبنيها سلطات الإحتلال كمعبر تتحكم في دخول وخروج هؤلاء المقدسيين؛ وقال: وهذا يدل دلالة قطعية على أن سلطات الإحتلال لازالت تقوم بسياستها أي سياسة الأرض المحروقة التي لاتبقي حجراً ولاشجراً ولابشراً في المدينة وتتابع تطهير المدينة عرقياً وتهويدها بالمطلق.
ومن الأحياء والبلدات التي ستتأثر بافتتاح الحاجز العسكري عناتة و ضواحي السلام والعيساوية وشحادة وراس خميس ومخيم شعفاط؛ وسيؤدي ذلك إلى عزل آلاف المواطنين المقدسيين المقيمين في هذه الضواحي من الذين يحملون الهوية المقدسية الزرقاء في ذطار مخطط استراتيجي لسلطات الإحتلال لتقليل أعداد المقدسيين إلى الحد الأدنى ومضاعفة أعداد قطعان المستوطنين لأكبر مدى ضمن مخطط تهويد المدينة المقدسة.
وأوضح : حسب اطلاعنا على سير هذا المخطط الإحتلالي سوف يتم إغلاق المنطقة وتحويل المركبات القادمة والمغادرة إلى المخيم من مدخل المعبر الذي سيكون بتخوم مخيم شعفاط.
وبين مخيمر أن عشرات الآلاف من الطلبة والعمال يخرجون صباحاً في ساعة الذروة من الحاجز ليعودون مساءاً إليه وفي ساعات الذروة أيضاً؛ وأضاف: لايمكن وضع هذا الحاجز ولا إقامة هذا المعبر على مخيم شعفاط إذ سوف يكون مستحيلاً إعطاء فرصة حقيقية وآدمية للناس من أجل المغادرة صباحاً والعودة في ساعات المساء.
يذكر أن حاجز قلنديا العسكري المقام قرب مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة يعتبر الحاجز العسكري الإحتلالي الأكبر قبل افتتاح هذا الحاجز. ويربط حاجز قلنديا شمال ووسط الضفة الغربية بالقدس المحتلة.
17:04 18/11/ Fa