وافاد موقع "النشرة" اللبناني الجمعة ان قاسم لفت خلال كلمته في حفل تخريج الطالبات المشاركات في الدورات الثقافية التي يقيمها "حزب الله" إلى أنّ "هذه الأدوات التي تحاول أن تتمِّم خطوات أميركا في الضغط على سوريا، لن تتمكن من تحقيق اي إنجاز في ظل هذا الواقع الذي نحن فيه في لبنان، وذلك في ظل حكومة تعمل لمصلحة لبنان، تُدرك الموقف السياسي الصحيح الذي اتخذته في الجامعة العربية برفض عزل سوريا، وتدرك أهمية التماسك السياسي الذي يمنع الوصاية الأجنبية، وأن يكون لبنان محطة للتصويب على الآخرين".
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "كل أولئك الذين يراهنون على التطورات الخارجية أو على الخارج سيفشلون حتماً، لأنهم عندما كانوا في عز قوتهم وراهنوا على التطورات الخارجية فشلوا، أما الآن فهم في حالة ضعف ولن ينجح معهم شيء إن شاء الله تعالى، وما دامت السلسلة الذهبية موجودة، تماسك المقاومة والجيش والشعب فلا يمكن لأحد أن يأخذ لبنان إلى حلبة الوصاية الأجنبية أو أن يكون معبراً لخدمة الآخرين".
واعتبر الشيخ قاسم أنّ أميركا هي سبب مشاكلنا في المنطقة وذلك انطلاقاً من ثلاثة اتجاهات: الأول زرع إسرائيل في المنطقة، والثاني المحافظة والدعم للحكومات والحكام المستبدين في منطقتنا، والثالث تدخل أميركا بعناوين مختلفة، تارة بعنوان إقتصادي وتارة بعنوان سياسي وأخرى بركب موجة الثورات القائمة من أجل أن تسلبنا خيراتنا وتتسلط علينا على المستوى السياسي.
وإذ لفت الشيخ قاسم إلى أنه كان يتمنى أن تجتمع جامعة الدول العربية لاتخاذ قرارات قاطعة ضد إسرائيل، حتى ولو بقيت هذه القرارات حبراً على ورق، أو أن تدعو الجامعة العربية إلى عدم التطبيع مع إسرائيل وإلى رفض التسوية معها، وإلى الدعوة إلى طرد إسرائيل ونصرة القضية الفلسطينية، رأى أنّ الجامعة العربية في مكان آخر، لا تريد أن تزعج "إسرائيل" وبعض الدول العربية لها علاقات مع "إسرائيل"، والبعض الآخر عنده سفارات لإسرائيل. وسأل الشيخ قاسم العرب: "كيف تتعاملون مع بعضكم بهذه القسوة وهذا التنفيذ للمخططات الأميركية، ولا تلتفتون أن المصيبة من أميركا ووجود إسرائيل؟".
وأكد الشيخ قاسم أنّ سوريا المستقرة مصلحة للعرب وللمنطقة، سوريا المستقرة مصلحة للنظام السوري وللشعب السوري، كما هي مصلحة لكل المنطقة بدون استثناء، متسائلاً "لماذا تريدون تخريب سوريا والاعتداء عليها والتسلط الخارجي لفرض المعادلات التي تريدونها؟". وأكد وجود صمود حقيقي والتفاف شعبي حقيقي يساعد في التصدي لهذا التآمر الدولي الإقليمي على سوريا وعلى المنطقة.