وشدد الاسد في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية صباح اليوم الاحد، على استعداده "الكامل" للقتال والموت اذا اضطر الى مواجهة قوى اجنبية.?
واعتبر الرئيس السوري ان المهلة التي أعطتها الجامعة العربية لبلاده ترمي الى اظهار مشكلة بين العرب لإيجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي، وقال إن ذلك سيحدث زلزالا في المنطقة وسيطاول كل الدول.
وأعلن الاسد أن الوسيلة الوحيدة الان هي البحث عن المسلحين وتعقب العصابات المسلحة ومنع دخول الاسلحة في سوريا من دول مجاورة ومنع التخريب وفرض تطبيق القانون والنظام.
واضاف بانه يشعر بالحزن على كل قطرة دم اهرقت في بلاده، لكن على نظامه ان يفرض احترام القانون في مواجهة العصابات المسلحة.
وقال الرئيس السوري: "دوري كرئيس يكمن في العمل، وليس في الخطابات او الحزن. دوري التفكير في القرارات التي علي اتخاذها لتفادي مزيد من اهراق الدم".
وتابع الرئيس السوري قائلا: ان "النزاع سيستمر والضغط لتركيع سوريا سيستمر"، مشددا على ان "سوريا لن ترضخ".
وياتي تصريح الرئيس السوري في اليوم الاخير من مهلة حددتها الجامعة العربية للنظام السوري واعتبرها الاسد انها تهدف الى "الاظهار ان ثمة مشكلة بين العرب" والى "توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد سوريا".
كما تاتي تصريحات الاسد في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع "حرب اهلية" في سوريا.
ميدانيا، نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن قذيفتين صاروخيتين على الاقل أصابتا احد المباني الرئيسة لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق صباح اليوم.
وأضافوا أن قوات الأمن قامت بإغلاق المكان، وأن سحب دخان وألسنة نار ترتفع من المبنى وحوله.
وكان اربعة عناصر من الاستخبارات الجوية قتلوا اثر هجوم شنه مسلحون استهدف سيارتهم وسط سوريا امس.
الى ذلك، ذكرت مصادر صحفية أن بوارج حربية روسية ستصل اليوم الى المياه الاقليمية السورية، وأنها تتحرك نحو ميناء اللاذقية شمالي العاصمة السورية دمشق.
وتأتي هذه الخطوة بعد التهديدات بتدخل خارجي بالازمة الداخلية السورية وتحذيرات غربية بأن دمشق تتجه نحو الحرب الاهلية في حال استمرت نشاطات الجماعات المسلحة في استهداف عناصر الجيش ورجال الامن.
ومن كندا، اعتبر وزير الحرب في حكومة الاحتلال الاسرائيلي ايهود باراك، ان سقوط النظام السوري امر جيد لاسرائيل وللشرق الاوسط، بحسب تعبيره.
وتوقع باراك خلال كلمة له في منتدى "هاليفاكس" الامني بـكندا، أن يسقط النظام في سوريا سريعا، معتبرا أن سقوط نظام الرئيس بشار الاسد سيضعف حركات المقاومة والقوى الراديكالية مثل حزب الله وحركة حماس على حد قوله.