وافادت قناة المنار السبت ان الموسوي لفت خلال كلمة ألقاها في احتفال بمناسبة عيد الغدير الأغر في بلدة ديرقانون رأس العين?، إلى عدم وجود مكان لهؤلاء جميعاً في هذه المعركة، مشيراً إلى "أن من له مكان في لبنان هو من يقف في موقع مواجهة إسرائيل والهيمنة الأميركية على المنطقة، وما يحصل هو أننا نشهد مخاض ولادة شرق أوسط جديد بنفوذ ضامر للإدارة الأمريكية".
وأضاف الموسوي: في العام 2006، كان المخاض لشرق أوسط جديد هو شرق أوسط بلا مقاومة، وهذه المرة نعيش مخاض شرق أوسط جديد بلا نفوذ فاعل للإدارة الأمييكية، وما نشهده اليوم هو نزاع محتضر ينسحب مضطراً مرغماً بفعل ضربات المقاومة العراقية، ولا يجد تعويضاً عن انسحابه إلا في محاولة إسقاط سوريا في حرب أهلية تشل دورها وتخرجها من دائرة الصراع مع إسرائيل.
ولفت إلى أن هدف الحكومات والدول الغربية ليس الديمقراطية ولا الحرية ولا التغيير والإصلاح في سوريا، وإنما استبدال موقعها الذي خسرته في العراق بموقع في سوريا، أما الإسرائيليون فيسعون إلى تفكيك الجيش السوري وتحطيم قدراته، ولذلك - أضاف الموسوي - لا مبالغة بالقول إن الجيش السوري ليس هو من يحمي القيادة، إنما القيادة هي التي تحمي الجيش الذي بات الجيش الأقوى في المنطقة بعد تفكيك جيش العراق وخروج الجيش المصري من معادلة الصراع مع إسرائيل.
واعتبر النائب الموسوي أن الجائزة الإسرائيلية حيال ما يجري في سوريا هي تحطيم قدرات الجيش السوري وتفكيكه، مشيراً إلى "أن الحملة على سوريا تنتج مغانم يتم توزيعها، فالأمريكيون والفرنسيون يضعون يدهم على القرار السوري، لكن الجائزة الإسرائيلية هي في عدم وجود قوة عسكرية فاعلة لسوريا"، داعياً إلى التركيز في الأيام المقبلة على هذه الحملة التي كانت وستبقى تستهدف، بأصوات أكثر وبوسائل أكثر، تفكيك الجيش السوري.
ولفت الموسوي إلى "أنهم إذا لم يتمكنوا من وضع يدهم على سوريا، فإن البديل الأميركي – الفرنسي - الإسرائيلي هو إدخال سوريا في حرب أهلية".
وسأل الموسوي: هل في لبنان من هو متنبه لمخاطر الحرب الأهلية في سوريا وما سيستتبع ذلك على الساحة اللبنانية؟ ورأى أن هناك فريقاً في لبنان اعتاد على الرهان على التدخلات الخارجية والتطورات الإقليمية من أجل أن يستعيد موقعاً فقده، وهذا الفريق سبق أن راهن عام 2006 على هزيمتنا ليمسك بالسلطة منفرداً من موقع الاستبداد، وهو اليوم يراهن على نجاح المشروع الأميركي – الصهيوني - الأوروبي - الخليجي في سوريا".
وتوجه الى هذا الفريق بالقول: "كما سقطت أوهامهم ومشاريعهم ورهاناتهم من قبل، فهي كذلك الآن، وأقول ذلك لمصلحتهم قبل مصلحة أي أحد آخر، المتضرر الأكبر من نجاح المشروع الأميركي - الإسرائيلي - الأوروبي - الخليجي في المنطقة هو المراهن على هذا المشروع في لبنان، ومن لا يعرف ذلك، عليه أن يدرك أن ثمن هذا النجاح المستحيل سيكون ذا كلفة عالية وباهظة له ولدوره ولموقعه".