ايران ستأخذ زمام المبادرة اذا تعرضت لإعتداء

ايران ستأخذ زمام المبادرة اذا تعرضت لإعتداء
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة في ايران اللواء يحيى رحيم صفوي انه في حالة شن اي اعتداء عسكري أو أمني على ايران فان زمام المبادرة ستكون بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة الاسلامية.

ورد صفوي على التهديدات الصهيونية والامريكية الاخيرة, في كلمة القاها امام تجمع افراد التعبئة والوحدات القتالية لفيلق الامام الرضا (ع) بمحافظة خراسان الرضوية , قائلا : ان رد ايران على بادئي الحرب سيكون ردا مدمرا يجعلهم يشعرون بالندم , ويجب على الاعداء ان يدركوا ان اي تهديد عسكري ضد ايران سيواجه بعمليات عسكرية تفوق التصور من قبل القوات المسلحة الايرانية المقتدرة ,  وفي حالة القيام باي اجراء عسكري وامني ضد ايران , فان زمام المبادرة ستكون بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية والقائد المقتدر للثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي.

واكد صفوي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر حاليا قوة اقليمية كبرى في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة , وهي صاحبة القول الفصل في مجال امن واستقرار وتوزان القوى في منطقة الشرق الاوسط , داعيا الى مراقبة تحركات الاميركان والصهاينة وحلفائهما.

واكد صفوي على اهمية المحافظة على الجاهزية الشاملة للقوات المسلحة الايرانية ومراقبة مخططات القوى الاجنبية المعادية في فبركة سيناريوهات سياسية واقتصادية مختلفة واجراء الحرب النفسية وشن عدوان عسكري.

 واعتبر ان الفكر التعبوي السائد في ايران هو انموذج مناسب لحركة الصحوة الاسلامية للشعوب الثائرة من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط , وهو الانموذج الذي ارساه الامام الخميني الراحل (قدس سره) من خلال نزول ملايين الشباب الى الشوارع لاسقاط نظام الشاه , وهذا الانموذج يجري حاليا تنفيذه في حركة الصحوة الاسلامية بمشاركة الملايين من شعوب مصر وتونس واليمن والبحرين للاطاحة بالحكام المستبدين والعملاء للاجنبي واقامة انظمة منبثقة من ارادة الشعوب بديلا للانظمة الفاسدة والعميلة.

وشرح صفوي الظروف الراهنة السائدة في منطقة الشرق الاوسط وجنوب غرب آسيا قائلا : ان منطقة جنوب غرب آسيا تمر حاليا في ظروف سياسية وامنية معقدة استثنائية , ففي هذه المنطقة شاهدنا هزيمة وانسحاب الامريكيين من العراق وتجمعهم في افغانستان وبعض الدول العربية في الخليج الفارسي , واجتاحت الصحوة الاسلامية شمال افريقيا اي مصر وتونس وليبيا لتمتد الى الشرق الاوسط وتشمل اليمن والبحرين وسط احتمال استمرارها لتبلغ ذورتها , ففي هذه الظروف نلاحظ استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية والدعائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في القضايا المتعلقة بالطاقة النووية وحقوق الانسان , وافتراءات الدول الغربية.

واوضح المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان اميركا وكيان الاحتلال الاسرائيلي في وضع سيئ للغاية في المنطقة وان اهدافهما قد فشلت في الشرق الاوسط والعراق ومصر وافغانستان , وان الهجمة الاعلامية المعادية الاخيرة ضد ايران تدل على عجزهم.

واضاف : ان شعوب العالم الاسلامي وكما شاهدت الانسحاب الذليل للاميركيين من العراق , فانه بعون الله وبيد الشعوب الثائرة وضغط الرأي العام سيرحل الاميركان من افغانستان المظلومة ومنطقة الخليج الفارسي , وهو المصير المحتوم للاميركيين والاجانب , لان شعوب المنطقة والحكومات المنبثقة عن ارادة الشعوب قادرة من خلال التعاون والتعامل على ضمان أمن هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية.