ايران لن تشارك في مؤتمر الوكالة النووية الاستعراضي

الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-21/11/2011- قال علي اصغر سلطانية مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لن تشارك في المؤتمر الاستعراضي الذي يعقد الاثنين تحت شعار "شرق اوسط خال من الاسلحة النووية" وذلك ردا على مواقف الوكالة الاخير من ايران، معتبرا ان المؤتمر يهدف الى التخفيف من عزلة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

واشار سلطانية في تصريح خاص ادلى به مساء الاحد لقناة العالم الاخبارية الى مشاركة الكيان الاسرائيلي في هذا المؤتمر وقال ان الكيان الصهيوني  ليس عضوا في معاهدة الحد من الانتشار النووي " ان بي تي " ولم يتم تفتيش منشآته النووية وانه يواصل نشاطاته السرية في مجال الاسلحة النووية مما اثار قلقا دوليا جادا .

واضاف :خلال المؤتمرات السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وطيلة السنوات الثلاثين الماضية قد شهدنا مناقشات جادة واصدار قرارات حول المخالفات التي ارتكبها الكيان الصهيوني .

وأوضح سلطانية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت تؤكد دوما ان هذه الاجتماعات ستكون عديمة الجدوى وغير ناجحة مادام الكيان الصهيوني لم ينضم الى معاهدة حظر الانتشار النووي ولم يبد اي نوع من التعاون مع المنظمات والاوساط الدولية .

وتابع مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية : بان من المخجل والمؤسف عدم ممارسة الدول الاوروبية والاميركية اي ضغط على الكيان الصهيوني لانضمامه الى " ان بي تي".

واكد ان يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنذ توليه المسؤولية لم يراع الحيادية اللازمة في تصرفاته بحيث لم ينتقد ابدا في بياناته الكيان الصهيوني ولذلك من الصعب جدا ان نشارك الاثنين في مثل هذا الملتقى الاستعراضي .

واضاف سلطانية : رغم هذا فاننا بالإضافة الى بقية الدول الاقليمية والعربية الصديقة والشقيقة سنتابع بشكل جاد موضوع قلقنا من النشاطات النووية للكيان الصهيوني في الوكالة ومجلس الحكام والمؤتمر العام .

وشدد سلطانية: على انه و بدون مشاركة الجمهورية الاسلامية والدور الايراني في المعادلات الاقليمية لا يمكن التوصل الى اي نتيجة ولن يتم اتخاذ قرارات ولذلك عليهم ان يتعاملوا معنا بشكل جاد، ونحن اعلنا موقفنا .

واعتبر سلطانية ان التقرير الاخير لامانو حول البرنامج النووي الايراني نقطة سوداء في تاريخه  واكد ان عدم مشاركة ايران في ملتقى خطط له منذ فترة طويلة هي اول ردة فعل على عمله  غير اللائق.

واتهم سلطانية امانو بارتكاب اعمال تتعارض مع النظام التأسيسي للوكالة ونشر معلومات سرية عن البرنامج النووي الايراني وتسليمها الى بعض الدول ما اثار انتقاد دول عدم الانحياز.

وشدد سلطانية : رغم هذا فاننا سنلتزم بتعهداتنا وفق معاهدة "ان بي تي" وستتم عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية بشكل اعتيادي.

واتهم امانو بالانحياز وعدم الحياد فيما يتعلق بالترسانة النووية لكيان الاحتلال، واكد انه لا يمكن لايران ان تشارك في ملتقى لا يكون اكثر من تمثيلية، مشيرا الى ان البرلمان الايراني قرر اعادة النظر في تعاون البلاد مع الوكالة الدولية.

وفيما يتعلق بالملف النووي السوري اوضح سلطانية? ان امانو الغى كل الفقرات المهمة التي كان المدير السابق للوكالة محمد البرادعي قد اوردها في تقريره، منوها الى ان البرادعي كان قد ادان مهاجمة كيان الاحتلال للمنشأت النووية السورية واعتبر انها منعت الوكالة من عملها المهني.

واكد علي اصغر سلطانية مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية? ان امانو قام بذلك تحت وقع الضغوط الاسرائيلية والاميركية ، وقد حاول ممارسة الضغط على سوريا في تقريره من اجل احالة الملف السوري الى مجلس الامن، الامر الذي تم باصوات 17 عضوا فقط من اعضاء مجلس حكام الوكالة الـ 35.

ونفى سلطانية? ان يكون امانو هو من اقترح ارسال فريق من الوكالة الى ايران وقال ان ايران هي من تقدمت بهذا الاقتراح وطلبت ان يكون الفريق برئاسة السيد ناكاس ، ولم يكن امانو في طرحه لهذا الموضوع صادقا امام مجلس الحكام، منوها الى ان امانو رفض المقترح الايراني من واشنطن.

وشدد على فشل الولايات المتحدة في التحضير عبر تقرير امانو لاستصدار قرار شديد من مجلس الامن ضد ايران، معتبرا ان اهم سبب لهذا الفشل هو ان العالم كله عرف ان التقرير الاخير لم يحمل اي جديد وانه تكرار لمزاعم سابقة وفارغة.

واوضح سلطانية? ان الغرب يريد من ايران الاجابة عن اتهاماته لها لكنه لم يقدم دليلا على اي منها، واكد ان كل ما قدمته الوكالة مختلق ومفبرك من قبل السي اي ايه من اجل ايجاد اجواء عداء ضد ايران على المستوى الدولي.

واشاد علي اصغر سلطانية مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية? بدعم مجموعة عدم الانحياز لايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانتقاد اكثر من مئة دولة لامانو بشدة، داعيا مدير الوكالة الدولية الى تصحيح مساره والعودة عن اخطاءه حيال طهران، معتبرا ان مشكلة ايران والدول الداعمة لها هي مع امانو وليست مع الوكالة نفسها.
MKH-20-21:35