الأمم تنسق التحركات للضغط على إيران

الأمم تنسق التحركات للضغط على إيران
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "الأمم تنسق التحركات للضغط على إيران"، تناول كيث جونسون في الوول ستريت جورنال التدابير العدوانية الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ضد الجمهورية الإسلامية، بغية عزل طهران، بموازاة دعوة فرنسا لمزيد من الإجراءات من جانب المجتمع الدولي، على ضوء التقرير الجائر المفبرك الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب أن"الخطوات الجديدة للولايات المتحدة ليس من المرجح أن ترضي مطالب الكونغرس من الحزبين، الداعية لعقوبات أشد من قبل إدارة (الرئيس باراك) أوباما".

وأشار في هذا السياق إلى أن"سيناتور إيلينوي مارك كيرك قاد مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ في الدعوة إلى تشريع يلزم الرئيس فرض عقوبات ضد المصرف المركزي الإيراني، وهي خطوة من شأنها أن تتطلب من الولايات المتحدة تقريباً معاقبة أي بلد أو شركة دولية تتعامل مع طهران. كما أُعدّ تدبير مماثل في مجلس النواب".

ولفت الكاتب إلى أن "هذه الخطوات الأميركية الجديدة أُعلنت بعدما قوبلت واشنطن بمعارضة صينية وروسية لاتخاذ مجلس الأمن أي قرار جديد بحق إيران".

وفي إشارة واضحة إلى عجز واشنطن عن الحسم عن طريق العقوبات، سوّغ كاتب المقابل ضعف النتائج المرتقبة بقوله إن"خطوات إدارة أوباما تمثل استراتيجية أكثر تدرّجاً، توازن بين اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، والقلق من أن تؤدي شدة الضغط إلى تعطيل أسواق النفط العالمية، وبالتالي تعطيل الاقتصاد الأميركي".

أما رضا خليلي، الذي تزعم "فوكس نيوز" أنه اسم مستعار لجاسوس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الحرس الثوري الإيراني، فقد نسبت إليه على موقعها الإلكتروني مقالة بعنوان "إيران لن تنهي أبداً سعيها النووي لأنها تعتقد أن الله يحمي البلد"، وفيها يقول "لن يكون هناك تسوية مع الولايات المتحدة وحلفائها، كما تصر إيران، لأن منتقدي النظام فشلوا في فهم طبيعة ما يسميه راديكاليو طهران الإسلام الحقيقي".

ويردف الكاتب"أن المسؤولين الإيرانيين يؤمنون منذ زمن بعيد بأن التزامهم الإسلام أكسبهم حماية الله، وبالتالي ضمان نجاحهم في مواجهة الغرب، وتوريط أميركا في العراق وأفغانستان، وتعزيز وكلاء إرهابيين ضد إسرائيل، وتحقيق التقدم في برامجهم الصاروخية والنووية".

ثم يعزف الكاتب سيمفونية التحريض ضد الجمهورية الإسلامية، متبنياً المزاعم الغربية، بالقول"إن قادة إيران ماضون قُدُماً في تسليح صواريخهم برؤوس نووية، فيجب علينا إدراك أن سياسة التدمير المتبادل المؤكد سوف تثبت خطأها، كما هو حال مقاربتنا الراهنة للمفاوضات والعقوبات".

ثم يخلص العميل المزدوج المزعوم إلى القول إن"المفتاح لفهم هذا العدو هو أن نفهم عقيدته. وكما قال سون تزو في "فن الحرب"، إعرف عدوك".

*حيدر عبدالله