ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أسامة حمدان قوله، "أعتقد أن الذهاب إلى حالة من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال تقتضي بأن ترفع الأجهزة الأمنية (في الضفة الغربية) من وتيرة حمايتها للشعب الفلسطيني، وأن تخفض إلى أدنى الدرجات، بل توقف بشكل كامل طبيعة تنسيقها مع الكيان الصهيوني".
وأوضح أنه "قبل مدة، كان خلاف على مبدأ المقاومة، أما اليوم؛ فهناك تسليم بمبدأ المقاومة، وأنا سعيد أن نعود جميعًا إلى خيار المقاومة؛ فالمقاومة سبق وقلنا أنها خيار مفتوح، وكل أشكال المقاومة مقبولة ومطلوبة، وبالتالي المقاومة المسلحة مطلوبة ويجب أن تظل قائمة".
وتابع: يجب أن تخرج المسألة بالتدريج من إطار عملية التسوية، التي فشلت ووصلت إلى جدار مغلق، وهذا ربما يحتاج إلى بعض الوقت والمقاومة الشعبية خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
وحول الملف الأمني والتوصل إلى تفاهمات فيه؛ قال القيادي في حركة "حماس": "لاشك أن الملف الأمني يبقى ملفًّا مؤثرًا بشكل كبير على المصالحة ومسارها، وأي عرقلة في هذا الملف أو تصرف بشكل سلبي سينعكس سلبًا على المصالحة، حتى لو أنجزت الخطوات الأخرى".
وقال حمدان: "جرى الاتفاق في هذا الملف على مسألتين: الأولى نحن توقفنا مطولاً أمام استدعاء الإخوة الأسرى المحررين ومساءلتهم أمام الأجهزة الأمنية، ووعد "أبو مازن" بوقف هذا الأمر فورًا. أما فيما يتعلق بالموقوفين لدى الأجهزة الأمنية؛ فقد تقرر أن يتم الإفراج عنهم خلال أيام، ونأمل أن يتم هذا قبل نهاية الأسبوع. إذا حصل ذلك فأنا أعتقد أنه سنكون وضعنا المسألة الأمنية في إطارها الصحيح".
وبشأن الشراكة السياسية بين "فتح" و"حماس"؛ قال أسامة حمدان: "أرجو أن نكون فعلاً ليس أمام إقرار شراكة سياسية بين فتح وحماس؛ وإنما أمام إيمان كامل بأن الشراكة السياسية وتداول المسؤولية والرجوع إلى الشعب الفلسطيني كصاحب للقرار في اختيار قياداته قد تكرس في الواقع السياسي الفلسطيني".