وردد المتظاهرون شعارات طالبوا فيها المجلس العسكري بنقل الحكم الى سلطة مدنية في اسرع وقت لتجنيب البلاد المزيد من الاضطرابات والمواجهات.
وكان ائتلاف شباب الثورة دعا الى تنظيم تظاهرات مليونية بمختلف المحافظات في جمعة حق الشهيد وتسليم السلطة، ويأتي ذلك في ظل رفض المتظاهرين مساعي المجلس العسكري تشكيل حكومة جديدة لا تلبي مطالبهم، رغم تأكيده اجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وطالب إمام مسجد عمر مكرم الواقع في ميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة التي القاها وسط عشرات الالاف من المتظاهرين بتشكيل حكومة انقاذ وطني تنقل اليها كل صلاحيات رئيس الجمهورية التي يتولاها حاليا المجلس العسكري.
وقال شاهين: "ان المطلوب هو تشكيل حكومة انقاذ وطني بصلاحيات رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان الازهر عبر مندوبه يؤيد مطالب الثوار.
ويأتي دعم الازهر للمتظاهرين فيما غاب الاخوان المسملون عن ميدان التحرير وقرروا منذ الاثنين الماضي عدم المشاركة في الحركة الاحتجاجية في الميدان.
واضاف شاهين موجها حديثه الى المجلس العسكري: "لماذا تزيد الهوة اتساعا بينكم وبين الشعب، لماذا لا تتحدثون مباشرة الى ثوار التحرير، لماذا لا تتبنون مطالبهم، لماذا لا تعملون على تنفيذ مطالب ثورتنا".
وتابع: "ان الثورة هي من تفكر وهي من تقرر وهي من تحكم وهي من تحاكم ومن تصلح ومن تحاسب، اليوم سنشكل حكومة انقاذ وطنية تمثل كل الاطياف المصرية حتى لا تكون هناك فرقة وحتى لا يكون هناك خلاف".
ووصل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة مصر محمد البرادعي بعد ظهر الجمعة الى ميدان التحرير بوسط القاهرة وانضم الى المتظاهرين الذي يطالبون المجلس العسكري بتسليم الحكم الى سلطة مدنية في الحال.
وكان قد أعلن البرادعي أنه سيصلى الجمعة اليوم وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في ميدان التحرير على حسابه الرسمي على موقع تويتر، مؤكدا أن حق الشهيد لن يهدر. و"معا سننتصر".
وفرقت الشرطة العسكرية المصرية حشودا من المحتجين في مدينة الإسماعيلية شمال شرقي البلاد بعد أن خرجت اليوم تظاهرات تطالب بانتقال فوري من الحكم العسكري إلى سلطة مدنية.
واشعل محتجون النار في إطارات السيارات، والقوا عبوات حارقة في معركة مع الشرطة العسكرية، من جهتها اطلقت الشرطة العسكرية النار في الهواء واعتقلت عشرات من المحتجين.
كما تشهد مدينة الإسكندرية تظاهرة حاشدة بمشاركة آلاف المحتجين أمام المنطقة الشمالية العسكرية، حيث أبدى المتظاهرون رفضهم خطاب المشير وقرارات المجلس العسكري، وذلك بعد أن شهدت محافظة الإسكندرية مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والشباب المحتجين المطالبين بوضع حد للحكم العسكري وتسليم السلطة للمدنيين.
وافاد التلفزيون المصري بتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مديرية أمن الإسكندرية.