الثورة مستمرة باليمن والمعارضة تسمي رئيس الحكومة

الثورة مستمرة باليمن والمعارضة تسمي رئيس الحكومة
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-26/11/2011- تواصلت المسيرات الاحتجاجية في اليمن منددة باتفاق الرياض ، فيما رشحت المعارضة محمد سالم باسندوه لرئاسة حكومة توافقية.

فلا الاتفاقات السياسية ولا التحركات الجارية بشأن تنفيذ آلية المرحلة الانتقالية المفترضة في اليمن استطاعت ان تقنع الثوار بتهدئة احتجاجاتهم او توقف هذا المد الثوري الهادر.

الشعارات والهتافات ذاتها لم تتغير، بل ترتفع مطالب هذه الجموع كل يوم ويزيد سقفها كلما زاد غضبهم الرافض لتسوية سياسية منحت من قتل رفاقهم حصانة غير مستحقة.

وقال احد شباب الثورة لمراسلنا : ان المقبول منا في الاتفاق ومبادرة مجلس التعاون هو التنحي فقط، اما الحصانة فلا حصانة للقاتل نهائيا، لا في شرع ولا في سماء ولا في اي ديانة او قانون.

وقال اخر: ان المعارضة وقعت المبادرة على حساب دماء الشهداء، ولمصالحها الشخصية وليس لمصالح الثوار.

مطالب المحتجين بمحاكمة رأس النظام، تتفق مع مطالبات لمنظمات دولية بتجميد اصول اموال صالح ومعاونيه وفرض حظر على سفرهم لتورطهم في انتهاكات جسيمة، مما يعزز ثقة الثوار بخطواتهم.

وياتي ذلك وسط حديث مراقبين عن انتهاك صالح لاتفاق الرياض بعد ساعات من توقيعه بخروقات منها مراسلته للجيش وتوجيهه وزارة الداخلية بالتحقيق في قتل متظاهرين الخميس الفائت، لتبدأ تعقيدات الفترة الانتقالية مبكرة كما هو متوقع.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جسار في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: اذا كان علي عبدالله صالح قد اهدر من الوقت هذه المسافة الطويلة كي يوقع، فما الذي نتوقع وكم من الوقت سيحتاج كي ينفذ.

واضاف جسار: ان الاساس في هذه العملية هو عدم وجود ارادة لدى السلطة في ان تسلم الثورة مقاليد الامور.

قوى المعارضة اليمنية الموقعة على الاتفاق تحاول ابداء حسن نواياها، متجاوزة عراقيل النظام وغير ملتفتة الى رفض شباب الثورة وغضبهم، لتسمي محمد سالم باسندوة مرشحا لرئاسة حكومة الوفاق المرتقبة.
MKH-26-20:46