جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في "المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سوريا ودعم الحوار والإصلاح" الذي عقد في بيروت أمس بمشاركة 300 شخصية عربية وأجنبية، وذلك بدعوة من "المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن".
واعتبر السفير ركن آبادي أن الهجمة التي تتعرض لها سوريا تأتي نتيجة فشل المشروع الصهيوني ـ الأميركي في المنطقة مع سقوط نظام حسني مبارك، فهم حاليا يسعون لإنقاذ الكيان الاسرائيلي من هذا المأزق.
وقال ركن آبادي: إن أي بلد يسير في مخطط إضعاف سوريا قيادة وشعبا فإنه بذلك يخدم الكيان الاسرائيلي، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف مع سوريا بكل قواها، وهي مع المطالب الإصلاحية للشعب السوري الذي تؤيد غالبيته النظام، وهذا ما شهدناه بأعيننا بعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وذلك بخروج نصف الشعب تأييداً للنظام، وطالما ان الشعب يدعم النظام فهو ضمان لسوريا التي تعتبر ركناً مهمًا من أركان منظومة المقاومة.
من جانبه، تحدث رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص الذي رأى أن سوريا مستهدفة دوليا، منذ سنوات وما زالت، لأنها معروفة بالتزامها القومي في تعاملها مع دول العالم وبسلوكها سبيل الانتصار لقضايا العرب علي الساحتين الإقليمية والدولية. لافتاً إلى أن انتصار سوريا لقضية العرب المركزية في فلسطين من شأنه أن يعزز استهدافها من جانب إسرائيل وأميركا، ولا فارق إطلاقا بين الموقف الأميركي والموقف الإسرائيلي في كل ما يتعلق بقضية فلسطين.
بدوره أعلن النائب البريطاني السابق جورج غالاوي في كلمة له وقوفه إلى جانب سوريا ضد التدخل الامبريالي، وقال متسائلا: من كان يعرف بوجود جامعة دول عربية؟ لقد سمعنا بها اليوم ويا للاسف، وكم تمنينا لو أنها فرضت عقوبات على إسرائيل، إذ إنها طيلة خمسين عاما لم تقم بدورها . موضحاً أن الغرب يقف ضد سوريا والرئيس بشار الاسد لأنهما يرفضان توقيع معاهدة استسلام للمحتلين الصهاينة، ولأن سوريا تؤمن الحماية الفلسطينية على أرضها، ولأنهم يريدونها أن تقطع العلاقة مع المقاومة والسيد حسن نصر الله، ولان سوريا تحافظ على العلاقات مع العراق وإيران.
ثم تحدث الأمين العام لـ"مؤتمر الأحزاب العربية" عبد العزيز السيد الذي اعتبر أن أخطر ما في الأزمة السورية هو أمر العمليات الأميركية والتزامها من العرب لإسقاط سوريا، واصفا قرارات الجامعة العربية بـ"المذلة والمخزية لأصحابها".
واخيراً، أعلن وزير الدولة اللبناني علي قانصوه ان أميركا تريد الثأر من سوريا لتحالفها الاستراتيجي مع ايران، لأن هذا التحالف يشكل حجر الزاوية في معادلة القوة التي أفشلت أهداف السياسة الأميركية في المنطقة، أفشلتها في العراق، وأفشلتها في لبنان وفي فلسطين. معتبراً أن الإدارة الأميركية قبل انسحابها الذليل من العراق تعمل على افتعال الحرائق في المنطقة لتغطي هزيمتها من جهة ولتعوض هذه الهزيمة من جهة ثانية. وإشعال الحريق في سوريا هدف أميركي اسرائيلي بامتياز.