فرنسا تدعم مسلحين لشن هجمات في سوريا

فرنسا تدعم مسلحين لشن هجمات في سوريا
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٥٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية مقالاً للكاتب جورج مالبرونو، رصد خلاله عدداً من الحقائق التي استقاها من مقابلات واتصالات أثناء تواجده في بيروت تكشف دعم فرنسا لمسلحين معارضين سوريين، إلى جانب كل من بريطانيا وتركيا «التي تدعم ما يسمى الجيش السوري الحرّ»، للقيام بعمليات مسلحة داخل سوريا.

وكتب مالبرونو يقول: «قبل ثلاثة أسابيع، ابلغني ضابط فرنسي أن «باريس تدعم المتمردين السوريين لوجستياً من خلال إمدادهم، من وراء الكواليس، بمعدات رؤية ليلية (الأشعة تحت الحمراء) ووسائل للاتصال».

وأفاد مالبرونو الصحافي في "لوفيغارو" نقلا عن الضابط الفرنسي أنه" ليس من الصعب إستخدام شبكات تهريب السلاح العاملة بين لبنان وسوريا لتقوية المسلحين الذين يضاعفون عملياتهم عبر الحدود ضد قوات الأمن السوري".

وأضاف الضابط الفرنسي أن المخابرات الأردنية الخبيرة بعمليات الإختراق ليست بعيدة عن الأمر في الجنوب على الحدود مع المملكة، مشيرا إلى أن باريس "بحثت خلال الصيف عن تطبيق خطة تتيح بقاء الرئيس بشار الأسد رئيسا لسوريا ولكن على أن يتم إستبعاد باقي المحيطين به".

ومن بين المساعدات الفرنسية للفارين السوريين بحسب ما يقول الضابط الفرنسي لمالبرونو، صور أقمار صناعية تتعلق بمواقع الجيش السوري التي يهاجمونها.

وتابع الصحافي في "لوفيغارو" يقول: وفي الـ21 من الشهر الحالي، اتصل بي أحد الأصدقاء من بريطانيا ليطلعني على تفاصيل اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع ممثلين من المعارضة السورية على ضفاف نهر التايمز، حيث أطلع هيغ السوريين على ما يعتريه من شكوك بشأن «استعداد تركيا لفرض منطقة عازلة داخل سوريا»، مؤكداً أن «بشار الأسد لن يستسلم طالما أنه يشعر أن روسيا إلى جانبه».

وأضاف، أما عندما التقيت السفير التركي في لبنان، فقد بدا متحفظاً إزاء إمكانية تأمين اللجوء لعناصر ما يسمى بالجيش السوري الحرّ، وغداة اللقاء أخبرتني دبلوماسيّة فرنسيّة أن «المراسلات الدبلوماسية من المنطقة» توحي بأن «الأتراك يتكلمون كثيراً ويفعلون قليلاً».

ولدى صعودي إلى الطائرة، مغادراً لبيروت، قرأت مقالاً عن مساعدة فرنسا للمتمردين السوريين إلى جانب بريطانيا وتركيا في إطار ما عُرف بـ«التدخل المحدود» في سوريا.