وفي كلمته أمام البرلمان، اعتبر لاريجاني أن موقف مجلس الامن يرمي الى التغطية على جرائم ارتكبتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة ضد ايران في السابق، داعيا لندن الى تجنب استغلال احداث الأمس.
وقال لاريجاني في كلمته قبل بدء اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم، ان مجموعة من الطلبة الجامعيين الغاضبين من سياسات الحكومة البريطانية تجمعوا يوم امس امام مبنى السفارة البريطانية ودخل البعض منهم الى داخل مبنى السفارة.
واضاف، ان هذا الغضب نابع من تراكمات على مدى عدة عقود تجاه ممارسات الهيمنة البريطانية في ايران حيث ان جانبا منها متعلق بمرحلة الحركة الدستورية (بدايات القرن العشرين) وجرت بقيتها في مختلف مراحل الهيمنة على ايران (في العهد الملكي).
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان العداء للشعب الايراني في مقدمة اجراءات اميركا وبريطانيا بعد ان قطعت ايديهما عن ايران.
وتابع لاريجاني، ان الادانة المتسرعة من قبل مجلس الامن للاجراء الذي قام الطلبة الجامعيون تاتي للتغطية على الجرائم الماضية التي ارتكبتها بريطانيا واميركا.
وصرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان هذه الوقائع حدثت في الوقت الذي قامت الشرطة بواجبها للحفاظ على الامن والهدوء، الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا لم يعقد مجلس الامن اجتماعا عاجلا يدين فيه بريطانيا عندما قام البعض من مناوئي الثورة الاسلامية في العام 1980 بالهجوم على السفارة الايرانية في لندن الامر الذي ادى الى تدمير المبنى واستشهاد وجرح عدد من الموظفين فيها، معتبرا هذا الاسلوب في التعاطي بانه مخادع ومن شأنه ان يؤدي الى عدم الاستقرار على صعيد الامن العالمي.
وقال لاريجاني، ان مجلس الشورى الاسلامي اذ يدعو للحفاظ على الامن والنظام وتنفيذ القانون، يعتبر الموقف المتسرع لاميركا وبريطانيا حول الاجراء الذي قام به الطلبة الجامعيون استغلالا لهذه القضية، في حين ان اجراء البرلمان بخفض مستوى العلاقات مع بريطانيا كان اجراء قانونيا.
وفيما أكد لاريجاني قانونية قرار البرلمان الايراني بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع بريطانيا، قال إن موقف البرلمان هو الدعوة للهدوء واحترام القانون.