وقال فيسك: "انها لمفارقة غريبة ان يلم الايرانيون بتاريخ العلاقات الأنجلو الفارسية أفضل من البريطانيين".
وذكر في مقالته: "ان بريطانيا شنت غزوا على ايران بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي عندما ابدى شاه ايران السابق تقاربا الى الطرف النازي خلال الحرب العالمية الثانية. ومن ثم ساعدت بريطانيا الاميركيين على الاطاحة بحكومة محمد مصدق المنتخبة ديمقراطيا عام 1953 اثر تأميم النفط".
واضاف: هذه ليست باساطير بل انها حقائق وقعت.
وقال فيسك متابعا : "لقد كشفت الوثائق السرية التي تم العثور عليها في السفارة الاميركية في طهران عقب تسخيرها اثر انتصار الثورة الاسلامية ، كشفت للايرانيين انه لم تكن مجرد واشنطن من كان يسعى لتقويض الحكومة الجديدة لآية الله الخميني بل كان هناك ايضا التعاون المشترك بين اجهزة الاستخبارات البريطانية – الاميركية".
وختم روبرت فيسك مقالته بالقول : " على اية حال لقد رمى الايرانيون بنا يوم امس وتركونا، وتحدثوا عن وجود كم هائل من وثائق السفارة . بالنسبة لي لا استطيع الانتظار حتى الافصاح عن فحواها . لكن وبالتاكيد سرعان ما سيتم الكشف عنها".