وفي لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الجمعة وفي إشارة إلى أنباء تحدثت عن بعثة تقصي حقائق دولية تقوم مطلع العام القادم بزيارة إلى البحرين من أجل إصدار تقرير عن الوضع هناك قال فاضل عباس: نتوقع أن يكون تقرير أي لجنة دولية أكبر وأقسى مما ورد في تقرير السيد بسيوني لأن تقرير بسيوني أغفل جوانباً من الواقع؛ بالإضافة إلى أن النظام في البحرين قد نجح من خلال هذه اللجنة المحلية الوطنية في البحرين أن يضمن لنفسه آليات التنفيذ.
وبين: إن المشكلة الكبرى في البحرين اليوم هي أن تقرير بسيوني قد تحول إلى حبر على ورق ولايوجد أي تنفيذ لأي توصية من توصياته؛ حيث أن التقرير تحدث عن محاسبة المسؤولين؛ هذا في حين أننا شاهدنا كيف أن رئيس جهاز الأمن الوطني أصبح مستشاراً للملك، أي أن المسؤولين عن الأحداث تمت ترقيتهم.
ونصح فاضل عباس المعارضة البحرينية بأن تعمل على أساس أنّ تقرير بسيوني قد أصبح حبراً على ورق؛ وتعمل على أن تكون تقارير دولية لضمان وجود آليات دولية لتنفيذ التوصيات وإلزام النظام بتفيذها.
وشدد أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي على محاكمة وزير الداخلية: على الإنتهاكات وعمليات القتل والدهس التي جرت تحت إمرته؛ والتي أشار إلى جزء منها تقرير السيد بسيوني.
ووصف فاضل عباس الدور الأميركي بهذا الشأن بالمتخاذل؛ مذكراً: سبق وأن أطلقت السيدة هيلاري كلينتون تصريحات بإلزام النظام البحريني بما يأتي من توصيات في تقرير السيد بسيوني، ولكن للأسف وبعد صدور التقرير لم نر أي رد من قبل الإدارة الأميركية على تحايل النظام بالنسبة لهذه التوصيات.
وأكد فاضل عباس أن كل رموز النظام هم شركاء فيما يحصل حالياً؛ لافتاً إلى أن كل مايقوله المسؤولون ليس سوى أقوالا دون أفعال.
وحذر أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي البحرينية من: محاولة لإجهاض الثورة البحرينية من قبل النظام وبالتعاون وبدعم أميركي غير مباشر . مشيرا إلى أن: هناك محاولة لديكور ديموقراطي في البحرين؛ فشل بإذن الله.
وتوقع أن يصعد الشعب البحريني من احتجاجاته بعد العاشر من محرم: لتصل الرسالة واضحة إلى النظام على المماطلة والتسويف في تطبيق توصيات تقرير بسيوني؛ لمعالجة الشق الحقوقي في هذا الجانب.
12/02 14:00 Fa