وذكر موقع العوامية على الشبكة اليوم السبت ان الشباب اطلقوا دعواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فاستجابت لها المجاميع الشبابية من كل أنحاء منطقة القطيف حيث هبوا الخميس وهتفوا بشعارات مؤيدة للشهداء المسالمين العزل الذين قتلوا برصاص قوات النظام السعودي في تظاهرات سلمية.
وقال شهود عيان بأن قوات الامن السعودية تواجدت في شارع الثورة اول امس الخميس حيث كانت المسيرة في أوج قوتها غير أن إصرار الشباب وعدم خوفهم من الرصاص الذي قد يوجه في أي لحظة لصدورهم العارية جعلهم يستمرون حتى النهاية.
وذكّر المتظاهرون بالمطالب المشروعة مثل شعار (بحرين حرة حرة.. درع الجزيرة برة)، كما قال مشاركون بأن على الحكومة السعودية سحب جيشها الغازي من البحرين، وإطلاق سراح السجناء السنة والشيعة ومنح الحقوق السياسية والمدنية واحترام حقوق الإنسان والاعتذار للشعب على قتل الشباب الأربعة، مؤكدين ان الشباب الحركي لن ينسى الشهداء وأنه سيستمر في شهر محرم وسيحشد أعدادا أكبر في المسيرات القادمة.
وكانت منظمة العفو الدولية ادانت أمس الحكومة السعودية ونددت بالهيكل الضعيف لحقوق الإنسان فيها واصدرت تقريرا مطولا من 73 صفحة تناول الشأن المتدهور في المملكة كما غطى التقرير قضايا جوهرية كقضايا آلاف المعتقلين الذين لم يحاكموا بما في ذلك السجناء المنسيين.
من جهتها قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأربعاء ، إنه في الوقت الذي تشهد فيه السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات، فإن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بهذه... الأحداث.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه حتى قناة الجزيرة القطرية التي تبث باللغة الإنجليزية والمعروفة بأنها الأفضل مقارنه بالآخرين، لم تقم بالتغطية اللازمة للأحداث التي وقعت في منطقة القطيف يوم العشرين من الشهر الجاري.
واكتفت قناة الجزيرة بإذاعة خبر مقتضب عن حادث استشهاد الشاب "ناصر المحيشى" ونقلت عن قوات الأمن السعودية أنها كانت في حالة دفاع عن النفس.
وأشارت "الغارديان" إلى أن السلطات السعودية سرعان ما أعلنت أن إيران تقف وراء أحداث القطيف، وهو نفس السيناريو الذي حدث أثناء الانتفاضة الشعبية في البحرين في وقت سابق من العام الحالي، رغم أن لجنة تحقيق مستقلة أثبتت أن إيران ليس لها أي دور في المظاهرات والاحتجاجات البحرينية.
وقالت "الغارديان" إن استخدام العنف من قوات الأمن في القطيف يلقى استحسان الأمير "نايف بن عبد العزيز" ولى العهد السعودي ووزير الداخلية المعروف بتشدده، كما أن أحد أعضاء العائلة المالكة في السعودية يقترح حصار القطيف حتى يمكن تطهيرها من عملاء إيران، على حد زعمه.
وأضافت الصحيفة أن الإعلام العربي مشغول ومهتم بالأحداث في سوريا والانتخابات في مصر والمغرب، في حين يتغاضى متعمدا الأحداث في السعودية.
وقد يظهر خبر على شريط الأخبار في إحدى القنوات على استحياء إذا كان الحدث خطيرا، وقالت الصحيفة البريطانية "إن قناة الجزيرة الانجليزية تحدثت عن أحداث القطيف كما أنها استضافت المعارض السعودي علي الأحمد" .
ورغم أنها لم تقدم التغطية الكافية للأحداث إلا أنها كانت أفضل من قناة الجزيرة التي تبث باللغة العربية.
وقالت "الغارديان" انه إذا كان اللوم على القنوات العربية، فأن اللوم الأكبر يقع على القنوات العالمية الكبرى مثل ال"بى.بى.سى" و"سى.ان.ان"، فهذه القنوات كانت ستهتم جداً إذا كانت أحداث القطيف، وقعت في مصر أو ليبيا أو سوريا.