ونقلت صحيفة السفير اللبنانية اليوم السبت عن المنتديات الحوارية للتكفيريين على الانترنت، وبينها «حنين» و«أنصار المجاهدين»، مقاطع فيديو تصور أحداثا دامية زعمت إنها وقعت في سوريا، وتنقل تعليقات ومقالات تنتقد السلطات في دمشق وتحرض على القتال ضد نظام الأسد.
وتحت عنوان «الثورة السورية ضد بشار والشبيحة 15 آذار»، يجمع موقع «حنين» أخبار التحركات المسلحة في سوريا التي انطلقت منذ منتصف آذار الماضي. وكتب «المنصور» في مقال تحريضي على القتال والعنف حمل عنوان «ما المطلوب منا تجاه إخواننا الثوار في سوريا المنتفضة؟» انه يجب «تقديم كافة أنواع الدعم لإخوانكم لما لكم يا إخوتي المجاهدين العراقيين من خبرة وحنكة». وأضاف إن «جهادنا يا إخوتي في العراق أو سوريا هو لغاية واحدة، وهي إعلاء راية التوحيد راية الله اكبر»، مؤكدا انه «هذه فريضة الجهاد تأتيكم مرة أخرى» حسب تعبيره.
وقد ارتكب االتكفيريون جرائم كثيرة ومختلفة على مدى الاعوام القليلة المنصرمة في العراق فقد قاموا بقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين الأبرياء في الأسواق والمساجد والحسينيات وفي المناسبات الدينية ومناسبات الافراح والاعياد ولم يحفظوا حرمة للمسلمين حيث قتلوا الأطفال والنساء والرجال والشيوخ بدون ذنب.
وفي مقال آخر، سأل «عبيد الله» عن «دور الجماعات الجهادية العراقية في ما يحدث في سوريا»، موضحا «ربما يقول البعض إنهم منشغلون بالعراق، فأقول له إن للجماعات العراقية قدرة كبيرة في سوريا ومن كل النواحي». ودعا «إخواننا من أهل السبق في الجهاد والذين خرجوا من العراق إلى سوريا إلى تشكيل المفارز الأمنية بمساعدة إخوانكم من أهل الشام، فلديكم الخبرة والحنكة والسبق ولديهم المعلومات والدعم اللوجستي فتوكلوا على الله لنصرة إخوانكم في الدين».
وكانت السلطات السورية أعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية أنها ضبطت شحنة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر مهربة من العراق على متن شاحنة ترمي الى «زعزعة الأمن الداخلي». وقال مصدر امني سوري في دمشق الأسبوع الماضي إن نحو 400 مسلح تكفيري وصلوا إلى سوريا آتين من العراق.
وفي منتدى «أنصار المجاهدين»، قال من يسمى "الشيخ المجاهد أبي الزهراء الزبيدي" للجماعات المسلحة في سوريا «اشتروا السلاح وجهزوا أنفسكم به واغتنموه من المخازن فهذه فرصتكم الوحيدة لإزالة طاغية الشام وجنده». ونصحهم بان ينسقوا مع «دولة العز دولة العراق الإسلامية (تنظيم القاعدة الارهابي في العراق) فاسمعوا لهم وأطيعوا أمرهم، وكونوا لهم خير جند فلن تروا منهم إلا كل خير فإنهم أهل الحرب والرجولة». وتابع «وحدوا صفوفكم واندمجوا تحت أمير واحد».
وتحت عنوان «إعلان النفير في بلاد الشام»، كتب «أبو الفضل ماضي» في منتدى «أنصار المجاهدين» انه «إذا ما بدا أن أهل سوريا بحدودها الحالية غير قادرين لوحدهم على صد المعتدين، فقد وجب الجهاد كذلك على المناطق المحاذية الأقرب». واعتبر أن «لبنان يحتل الأهمية الأولى، بسبب موقعه الجغرافي القريب جدا من القلب السوري الملتهب ومركزه حمص، ولان إمكانية تهريب السلاح هي أعلى في لبنان».
وبعد أن انتقد موالاة «حزب الله» لسوريا، وكذلك «جيش المهدي» برئاسة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اعتبر انه «أصبح واجبا إعلان النفير في كل بلاد الشام وما حواليها، لصد عدوان هذا الحلف الإجرامي» ، في تحريض سافر على مقاتلة اتباع مدرسة آل البيت (ع) بدلا من توجيه الدعوة الى الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي.