كما حطمت قوات الامن عددا من المضيفات الحسينية واعتدت على مجلس للنساء في احدى الحسينيات بالجزيرة، مستخدمة الغازات السامة والرصاص الحي، ما تسبب بوقوع اصابات حرجة.
ولم يتمكن المصابون من تلقي العلاج بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام. فيما خرجت مسيرات منددة بالاعتداء على مراسيم عاشوراء في المحرق.
الى ذلك، حملت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين عبر بيان لها الحكومة البحرينية المسؤولية الكاملة عن تعرض الشعائر الدينية للاستهداف المنظم من قبل قوات الأمن البحرينية ومن قبل المليشيات الإجرامية المسلحة التي تلقى تغطية رسمية لأنشطتها غير المشروعة.
وذكرت جمعية الوفاق في بيانها ان قوات الأمن البحرينية قمعت المشاركين في مراسم التعزية في ذكرى عاشوراء بالمحرق وأغرقتهم بالغازات الخانقة واستخدمت الاسلحة في استهدافهم بشكل مباشر في مواكب عرفتها البحرين منذ اكثر من ألف عام، وكانت طقوساً تشترك فيها الطوائف المختلفة، وسقط عدد من الجرحى والمصابين، ولا زال القمع مستمر حتى كتابة البيان.
وأكدت الوفاق ان الدولة في البحرين تخلت عن مسؤوليتها في توفير أدنى مستويات الأمن لإحياء الشعائر الدينية وممارسة المعتقدات، وهو ما يؤكد أن الحكومة عاجزة عن القيام بأبسط واجباتها وغير قابلة للإستمرار.
وأكدت الوفاق أن ما ارتكب من قمع وبشاعة هو استفزاز غير مسبوق ليست بين فئات أو طوائف على الاطلاق، لأن أهالي المنطقة تشهد لهم مئات السنين من الألفة والتعايش، ودعت الوفاق أهالي المحرق للمزيد من التكاتف والتعاضد بينهم وتفويت الفرصة على المشبوهين والشاذين عن عادات أهل البحرين.
وقالت أن هذه الممارسات اللامسؤولة جاءت بعد إفلاس وعجز الدولة في مواجهة المطالب السياسية العادلة لشعب البحرين فلجأت لتحريك مثل هذه الممارسات المنظمة التي تقوم بها بهدف تفتيت المجتمع وبث الفرقة وروح الطائفية.