شابت الانتخابات العامة التي تجرى في الفلبين اليوم الاثنين، مشکلات فنية أجبرت الناخبين على الانتظار ساعات في طوابير طويلة وأعمال عنف أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الاقل.
ودفعت الشکاوى بشأن المشکلات الفنية لجنة الانتخابات (کومليك) لتمديد فترة التصويت ساعة واحدة.
وأقر رئيس اللجنة جوزيه ميلو بأنه "لم تکن عملية الاقتراع سريعة مثلما کنا نتوقع أو نأمل".
وبينما فتحت معظم الدوائر الانتخابية في الوقت المحدد الا أن مشکلات أثيرت على الفور بشأن نظام التصويت الالي الجديد حيث يدخل الناخبون بطاقات الاقتراع الخاصة بهم داخل ماکينات احصاء وترسل النتائج الکترونيا الى خوادم (سرفرز) مرکزية.
وتصاعدت مشاعر الاحباط فيما کان الناخبون ينتظرون لساعات في طوابير طويلة وسط موجة الصيف الحارة بينما سعى مسئولو الانتخابات جاهدين لاستکمال عملية التصويت بماکينات معيبة وقوائم ناخبين غير دقيقة وحالة من الاضطرابات.
وقال الجيش والشرطة ان 14 شخصا على الاقل قتلوا في تبادل لاطلاق النار واشتباکات في يوم الانتخابات.
وقتل 7 أشخاص في أعمال عنف متعلقة بالانتخابات عشية يوم الانتخابات.
ووقعت العديد من الهجمات بالقنابل والقنابل اليدوية معظمها في اقليم مينداناو المضطرب جنوب البلاد.
وتعطلت نحو 400 من ماکينات المسح البصري خلال الساعات الاولى من التصويت طبقا لکونسورتيوم "سمارتماتيك" وهي الشرکة التي زودت مراکز الاقتراع بآلات الاقتراع الالکترونية.
وقالت الشرکة انها أرسلت ماکينات بديلة الى الدوائر الانتخابية المتضررة.
وفي احدى الدوائر الانتخابية في قرية سنترال في مدينة تارلاك سيتي على بعد 75 کيلومترا شمالي مانيلا توقفت ماکينات المسح البصري بعد ساعتين فقط من بدء التصويت.
وکانت مراکز الاقتراع في الفلبين قد فتحت أبوابها اليوم الاثنين لانتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين للبلاد وحوالي 18 ألف مسؤول آخرين وسط توقعات بفوز نجل رمز الديمقراطية في الفلبين کورازون اکينو بالسباق الرئاسي بفارق کبير.
واصطف الفلبينيون في طوابير لساعات قبل فتح مراکز الاقتراع في الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي ( 2300 من مساء الاحد بتوقيت جرينتش) للتصويت لانتخاب رئيس جديد ونائب للرئيس ومئات المشرعين وأکثر من 17 ألف مسؤول محلي.
ويحق لأکثر من 7ر50 مليون شخص الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الفلبينية. وقال مسؤولون ان معدل الاقبال على التصويت ربما يتجاوز نسبة 85% حيث يحاول المواطنون اختبار نظام آلي جديد يستخدم للمرة الاولى في فرز الاصوات.