وضع حقوق الانسان في افغانستان لايزال سيئاً

وضع حقوق الانسان في افغانستان لايزال سيئاً
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان الحكومة الأفغانية وحلفائها الغربيين الأحد بالفشل في إعطاء أولوية لتلك الحقوق في هذا البلد.

وقالت المنظمة: إن أوضاع حقوق الانسان في أفغانستان لاتزال سيئة رغم مرور 10 سنوات على الإطاحة بحكم حركة "طالبان"، مؤكدة أن أفغانستان لاتزال تعاني من سوء الإدارة.

واضافت المنظمة التي مقرها الولايات المتحدة، ان الحكومة فوتت فرصاً لوضع حقوق الافغان على رأس الاجندة منذ الاطاحة بطالبان من السلطة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2011.
       
وذكرت المنظمة في تقرير اصدرته قبل مؤتمر دولي كبير سيعقد غداً الاثنين في مدينة بون الالمانية حول مستقبل افغانستان، ان "الافغان ما زالوا يناضلون لممارسة حقوقهم وحرياتهم الاساسية الا انهم يفشلون في اغلب الاحيان".
       
ويأتي المؤتمر بعد عشر سنوات من عقد مؤتمر مماثل في المدينة نفسها تم خلاله وضع ادارة الرئيس الافغاني حميد كرزاي المدعومة من الغرب، في السلطة في البلد المضطرب.

وقالت الحكومة الافغانية وقتها ان حقوق الانسان -وخاصة حقوق المرأة- ستكون على رأس اولوياتها.
      
الا ان المنظمة قالت في تقريرها: انه "حتى بعد عشر سنوات، فان العديد من الحقوق الاساسية لا يزال يتم تجاهلها او التقليل من شانها".
       
واكد التقرير ان نسبة الوفيات بين الاطفال والامهات لا تزال الاعلى في العالم.
       
من ناحية اخرى، فانه وفي اطار المحاولات لترسيخ الامن، انتهى الامر بالولايات المتحدة الى دعم قادة ميليشيات يمارسون الاساءات، كما ان برنامج الشرطة الافغانية المحلية ادى الى نشوء عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة، بحسب المنظمة.

ويتزامن تقرير منظمة هيومن رايتس مع انتقاد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان لمقاطعتها لمؤتمر بون، متهما إسلام أباد بإفساد كل المفاوضات التي جرت مع حركة "طالبان" حتى الآن.