ولم يكن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي استند إلى مزاعم معلوماتية أميركية وإسرائيلية وغربية معادية لإيران إلا مؤشرا على سياق سياسي تعتمده الولايات المتحدة في تعاطيها مع المؤسسات الدولية . حيث تستنفر كل قواها من أجل استخدام مثل هذه المؤسسات لخدمة سياستها ومصالحها .
وما الطريقة التي تتعاطى فيها أميركا مع الأمم المتحدة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية وحتى الحقوقية إلا الدليل على ذلك .
والقرار الذي اتخذته واشنطن بوقف تمويلها لمنظمة "اليونيسكو" التابعة للأمم المتحدة لمجرد تصويت أغلبية أعضائها لصالح عضوية فلسطين الكاملة فيها واحد من قرارات عدة اتخذتها اميركا لمعاقبة أو تعطيل عمل مثل هذه المؤسسات لمجرد أنها سارت في اتجاه مخالف للإرادة الأميركية .