الناتو باقٍ بافغانستان ويخطط لشراكات بافريقيا

الناتو باقٍ بافغانستان ويخطط لشراكات بافريقيا
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 8/12/2011- اختتمت في بروكسل الجولة الاولى من اجتماعات وزراء خارجية حلف الناتو في ظل ازمة شديدة في علاقات الحلف مع روسيا بشأن ملفات خلافية عديدة ابرزها معارضة موسكو لنشر الدرع الصاروخية وخطط الحلف في التوسع وعرضه اتفاقيات دفاعية وامنية على دول شمال افريقيا والشرق الاوسط.

توصيف حلف شمال الاطلسي لعملياته في افغانستان بأنها تأتي على رأس قائمة اولوياته رفع من حدة هواجس اطلسية هيمنة على اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في بروكسل فيما اذا نفذت روسيا تهديدها بوقف التعاون بشأن افغانستان اذا ما واصل الحلف خطته بنشر منظومة الدرع الصاروخية، ماحدى بالامين العام للحلف الى تحذير موسكو من مغبة ما وصفها بانعكاسات عدم الاستقرار في افغانستان على مصالح روسيا نفسها فيما دعا باكستان الى اعادة التعاون العسكري والانخراط الايجابي في افغانستان اثر الازمة التي نشبت نتيجة غارة الحلف على جنود باكستانيين في وقت يخطط فيه الحلف بحذر لما بعد موعد الانسحاب التدريجي التام المقرر .

الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن : سننظر في نوع الدعم الذي سنقدمه بمثابة جزء من شراكتنا الدائمة مع افغانستان بعد نهاية المرحلة الانتقالية في العام 2014 .

الحلف لن ينسحب من افغانستان اذن بدعوى شراكة دائمة خلال ما اسماه عهد تحول لتأهيل القوات ومؤسسات الدولة .

وقال وزير خارجية الدنمارك فيلي سوفندال : نحن لن نغادر افغانستان وسنبقى فيها لتقديم مساعدات في التنمية واعادة البناء .

وفيما ينظر كثيرون الى بقاء الناتو في افغانستان بمثابة بؤرة توتر تقلق دول الجوار والمنطقة وجه الحلف انظاره الى التمدد والتوسع عرضا وطولا باتجاه شمال افريقيا والشرق الاوسط عبر منافذ ما بات يسمى الربيع العربي الذي حذرت سوريا من تحوله الى صيف ساخن اذا ما توغل الحلف فيه بعد تجربة تدخله في ليبيا الذي كشفت تسريبات عن خطط للحلف بانشاء قاعدة عسكرية عملاقة فيها فيما قدمت الحلف عرضا لدول المنطقة تحت ذريعة خبرته الفريدة في اصلاحات أمنية ودفاعية فيها .

وقال وزير خارجية البرتغال باولو بورتاس في تصريح خاص لقناة العالم نحن نتحدث عن شراكات من اجل ضمان الامن المشترك مع دول شمال افريقيا وغيرها وهي تختلف عن تلك العملية الوحيدة والمحددة التي نفذها الحلف في ليبيا .

هذا ويسعى الحلف بعدما اسفر عن تدخله في ليبيا رغم الانتهاكات الى احياء مبادرة اسطنبول لمد قدمه العسكرية الى المنطقة حتى افريقيا والبلقان وكوسوفو وحدود روسيا .

روسيا التي تخوض اشرس مفاوضات في مقر الحلف لا يبدو فيها اي افق لا لتبديد مخاوفها ولا لتراجعها عن معارضتها لنشر منظومة الدرع الصاروخية، حملت بالمقابل رفضها الى الاجتماع لخطط الحلف التوسعية ولما وصفته بتحول الحلف الى مدية بيد الغرب في مناطق لاتدخل نطاق مسؤوليته .

MO-8-11:04

تصنيف :