ويضيف الكاتب أن "محور ما كان البرنامج السري هو الآن في أيدي القوات الإيرانية، التي يمكن أن تشارك التكنولوجيا مع بلدان أخرى. هناك حسابات مختلفة لمدى الأضرار التي لحقت بالطائرة".
ويعتبر الكاتب أن "مراقبة إيران ليست شيئاً جديداً. فقد دُرّبت الأقمار الاصطناعية الأميركية على منشآتها النووية، وقواعد صواريخها ودفاعاتها لسنوات عديدة. لكن الطائرة التي سقطت أخيراً، والتي يمكن التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، تُعدّ حيوية لهذا النشاط".
ويوضح الكاتب فكرته أكثر بالقول "في حين أن بإمكان الأقمار الاصطناعية أثناء دورانها أن تراقب موقع لبضع دقائق فقط في وقت واحد، يمكن لطائرة بدون طيار أن تراقبه لساعات، مرسلةً بث الفيديو لرصد حركة الأشخاص حول الموقع".
ويشير الكاتب إلى أن "نمط الحياة هذا، كما يطلق عليه، يمكن أن يعطي أدلة حاسمة بالنسبة لطبيعة العمل الجاري في الموقع، وكذلك بالنسبة للمعدات المستخدمة وحجم قوة العمل".
كما تناولت الواشنطن بوست القضية عينها في مقالة لجوبي ووريك وغريغ ميللر بعنوان "طائرة الشبح تسلط الضوء على استراتيجية أميركية أكثر صرامة حيال إيران"، وأشارت فيها إلى أن"استخدام المخابرات الأميركية طائرات مراقبة بدون طيار فوق إيران يعكس اعتقاداً متزايداً داخل إدارة الرئيس (باراك) أوباما بأن العمل السري والضغط الاقتصادي المدروس، قد يمثلان الوسائل الوحيدة لإجبار ايران على التخلي عن طموحاتها النووية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين أميركيين ودبلوماسيين غربيين، قولهم إن "الإستراتيجية المتطورة للإدارة الأميركية تشمل استخدام موسع لطائرات شبح بدون طيار تعمل بجهاز تحكم عن بعد، مثل تلك التي سقطت في إيران الأسبوع الماضي، فضلاً عن أنشطة سرية أخرى تستهدف البرنامج النووي الايراني".
*حيدر عبدالله