وأوضح نديم أمام لجنة الدفاع التابعة لمجلس الشيوخ الباكستاني أن الغارة الأطلسية كانت متعمدة ومدروسة لأن الجانب الأطلسي انتهج أسلوب التضليل أثناء الاتصال به عبر مركز التنسيق العسكري، مؤكدا أن المقاتلات الناتو عادت مرة أخرى بعد الاتصال بقيادة الناتو وواصلت قصف النقطتين العسكريتين الواقعتين في بلدة سلاله، مستهدفة حاميات وثكنات الجنود الباكستانيين، ما تسبب في مقتل أربعة وعشرين منهم.
ونفى القائد العسكري الباكستاني مزاعم الناتو على أن الغارة كانت ضد مسلحين، أو أنها استهدفت مواقع الجيش الباكستاني عن طريق الخطأ.
وقال الجنرال نديم: ان القيادة العسكرية الباكستانية قررت نشر منظومات للدفاع الجوي على الحدود مع افغانستان، وذلك للتصدي لهجمات جوية محتملة من قبل قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في البلد المجاور.
وحذر المسؤول الباكستاني من ان باكستان لا تنوي الصبر على الوجود المكثف لعناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في البلاد.
هذا وكانت القيادة العسكرية الباكستانية أمرت قواتها المتمركزة على الحدود مع أفغانستان باطلاق النيران على العدو في حال وقوع اعتداءات أخرى من قبل قوات الناتو على أهداف داخل اراض باكستانية.
وعلقت باكستان منذ ذلك الحين تشغيل كافة الطرق اللوجستية وتوريد البضائع والوقود الى جنود حلف شمال الأطلسي في أفغانستان كما قاطعت مؤتمر بون حول أفغانستان احتجاجا على الحادث.