صحف سعودية تتهم الاصلاحيين بالعمالة لايران

صحف سعودية تتهم الاصلاحيين بالعمالة لايران
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اتهم رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد الاصلاحيين في السعودية بأنهم "لوبي إيراني بالسعودية" على حد تعبيره.

يأتي ذلك في سياق هجوم ضار شنه كتّاب وصحف سعودية ضد دعاة الاصلاح في المملكة كانوا أصدروا بيانا دعوا فيه إلى إلغاء أحكام بحق ناشطين معتقلين في جدة وأدانوا التصعيد الأمني في القطيف.?

حيث كان نحو 60 ناشطا حقوقيا من مختلف أنحاء المملكة أدانوا في بيان لهم نشر الأربعاء "الأحكام الجائرة" ضد الاصلاحيين المعتقلين في جدة.

كما انتقدوا استخدام قوات الأمن "الوسائل القمعية المؤلمة" ضد المظاهرات السلمية في القطيف.

واللافت أن أبرز الهجمات ضد البيان جاءت من رؤساء تحرير الصحف السعودية الرسمية.

وفي مقالة له بعنوان "من العوامية إلى لندن! " نشرتها الشرق الأوسط الخميس هاجم طارق الحميد دعاة الاصلاح بالقول: "ما هم إلا استمرار لماكينة طهران الدعائية"!.

وذهب رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية" سلمان الدوسري بعيدا بنعته موقعي البيان بالانقلابيين واتهمهم بالتحريض على التدخل الخارجي في السعودية.

وقال الدوسري بأن دعوة البيان الاصلاحي لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث القطيف التي راح ضحيتها أربعة شهداء برصاص عناصر الأمن "لا معنى لهذه الدعوة إلا أن تكون وسيلة لتدخل أطراف خارجية".

من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" خالد المالك البيان بأنه مخل بأمن واستقرار الوطن ويمثل خروجاً على الضوابط وينم عن نوايا مسبقة ومبيتة اعتراضاً وإدانة لكل الأحكام القضائية.

ووصف المالك المطالب التي أوردها البيان الإصلاحي بأنها "إملاءات جاءت على شكل مطالب".

وضمن كلمتها الافتتاحية التي يكتبها يوسف الكويليت بررت صحيفة "الرياض" ضمنيا التجاوزات القانونية التي تجري في المملكة تحت ذريعة حفظ الأمن.

وقال الكويليت "مبدأ الأمن يأتي فوق الأولويات الأخرى"، مستشهدا بالتجاوزات الفاضحة في سجن أبو غريب وغوانتانامو والتصدي لأعمال الشغب في لندن ومواجهة المتظاهرين في وول ستريت.

ووصف اللواء السابق أنور عشقي الموقعين على البيان بأنهم "مرجفون في الأرض".

وقال رئيس حملة السكينة المتخصصة في مناصحة المتهمين بقضايا الارهاب الشيخ عبدالمنعم المشوح بأن أهداف البيان الاصلاحي "واضحة بتوسيع الدائرة وخلط الأوراق"!.

وبحسب صحيفة الوطن تابع المشوح "هؤلاء المعارضون يسعون للإصلاح بالفوضى".

أما الكاتب في الصحيفة علي سعد الموسى فقال في اشارة لموقعي البيان "هؤلاء وقعوا في الفخ المشبوه".

ونسبت الصحيفة للمحامي أحمد السديري وصفه الموقعين والداعين للاصلاح بأنهم "خائنون لوطنهم، ومن يؤيدهم خائن أيضا".

الكاتب في صحيفة الجزيرة محمد عبداللطيف الشيخ من جهته حذر الاصلاحيين بلغة بوليسية بالقول "أرجو أن يعي الموقّعون.. الحسابات الخاطئة ورّطت كثيرين قبلهم والعاقل من اتعظ بغيره".

أما الكاتبة في الصحيفة نفسها سمر المقرن فلم تجد في البيان الذي جمع اصلاحيين سنة وشيعة عدا وصف الموقعين السنة بأنصار تنظيم القاعدة فيما وصفت الشيعة بأنهم أنصار ولاية الفقيه.

يشار إلى أن هذه تكاد تكون أوسع هجمة صحفية تطال دعاة الاصلاح في المملكة الذين اعتادوا كتابة البيانات المطالبة بالاصلاح والتي بلغت حد الدعوة لاقامة ملكية دستورية في السعودية.