الجزائر ترحل عائشة القذافي إلى جنوب إفريقيا

الجزائر ترحل عائشة القذافي إلى جنوب إفريقيا
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر اعلامية ان عائشة القذافي، ابنة الدكتاتور الليبي معمر القذافي، سيتم ترحيلها الى جنوب افريقيا الشهر المقبل.


ونقلت وكالة انباء براثا الثلاثاء عن المصادر الاعلامية قولها، ان الحكومة الجزائرية قررت انهاء لجوء عائشة الا ان كل الدول المحتمل إرسالها اليها بما فيها منطقة كردستان في شمال العراق رفضت استقبالها وكذلك فنزويلا والمكسيك، وذكرت ان السلطات الجزائرية قررت ترحيل ابنة القذافي بسبب عدم احترامها قواعد اللجوء وإطلاقها دعوات ضد الثورة الليبية.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد وصفت "ظهور عائشة القذافي الثاني في تصريح هاتفي لقناة الرأي" بالتصريح غير المسؤول وأكدت في أعقابه أن إقامة عائشة على الأراضي الجزائرية إقامة مؤقتة.

كما ان عدم التزام عائشة بالتعليمات التي أصدرتها السلطات الجزائرية في ما يخص إجبارها على التزام الصمت وضع الجزائر في حرج بعد أن تحولت عائشة القذافي إلى ما يشبه قائدة حرب روحية انطلاقا من الجزائر بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة الجزائرية أن عائشة القذافي برفقة أفراد عائلتها المقيمين بإحدى المناطق الساحلية بالجزائر، منذ نهاية آب الماضي، إثر لجوئهم إليها هربا من انتقام المعارضة المسلحة في ليبيا ضدهم، سيتم ترحيلهم للإقامة بجنوب إفريقيا إحدى الدول المعارضة للتدخل العسكري في ليبيا والتي قدمت ورقة طريق ضمن دول الاتحاد الإفريقي للخروج من الأزمة في ليبيا، عقب انفجار الأحداث فيها.

وكانت المفاوضات والمساعي التي قادتها الجزائر لضمان إقامة أخرى لأفراد عائلة القذافي اللاجئين بالجزائر بدول أخرى لم تقد إلى إقناع العراق بنقلهم إليه، وبالضبط إلى كردستان، في وقت لم تبد أية دولة في الخليج الفارسي رغبة في استقبال أفراد عائلة القذافي ولا دول أميركا اللاتينية.

ففنزويلا لا تريد أن تستقبل أفراد عائلة القذافي بسبب تواجد جالية لبنانية معتبرة على أراضيها أغلبهم يتهمون معمر القذافي باغتيال موسى الصدر، أما المكسيك فترفض بدورها أي استقبال لأفراد العائلة، وسبق أن كشفت مصالح أمنها عن مخطط لنقل الساعدي القذافي المقيم بالنيجر للإقامة بها بوثائق مزورة، بمساعدة من بارونات تهريب البشر.

وقد جرى الاتفاق على نقل عائشة وإخوانها ووالدتها في شهر كانون الثاني المقبل كأقصى تقدير إلى جنوب إفريقيا للاستقرار بها، إذ لا تريد الجزائر أن تقع في حرج تسليمهم جميعا بعد إصدار مذكرات قضائية ليبية تقضي بتوقيفهم وتسليمهم إلى ليبيا.