روسيا مع الاصلاحات وضد التدخل في شؤون سوريا

روسيا مع الاصلاحات وضد التدخل في شؤون سوريا
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم): 14/12/2011- اكد الخبير الاستراتيجي والدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف بان بلاده ليست ضد التغيير والاصلاح السياسي في سوريا لكنها تقف ضد اهداف ومخططات الغرب وعلى راسه اميركا الرامية للتدخل في شؤون هذا البلد وتوجيه الامور فيه بما يخدم مصلحة الغرب وليس مصلحة الشعب السوري.

وقال موتوزوف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان روسيا ليست ضد التغيير والاصلاح السياسي في سوريا وهذا مبدأ اساسي، ولكن اذا نظرنا الى الساحة السورية نجد ان هناك اهدافا للمعارضة السورية اختلطت مع الاهداف الغربية والولايات المتحدة الاميركية في المنطقة وهي متمثلة ببناء الشرق الاوسط الكبير.

واضاف، نحن نعرف جيدا ان ما جاء في اطار هذه السياسة هو الغزو الاسرائيلي للبنان عام 2006 وان هذه السياسة الاميركية هي نفسها مستمرة الان ولكن بغطاء اخر وكلام براق حول حماية المعارضة السورية.

واكد الخبير الروسي ضرورة ان يكون موقف الجامعة العربية داعما لكل القوى السياسية وليس لطرف واحد دون اخر "لان الدعم لطرف واحد يكشف عن موقف عدائي ضد الشعب السوري والشعوب العربية والاسلامية".

وتابع موتوزوف، اننا مع دعم الاصلاحات السياسية لمصلحة الشعب السوري ولكننا لا نؤيد باي حال من الاحوال التدخلات العسكرية وغير العسكرية من اي طرف كان والمتمثلة بارسال مجموعات مسلحة وعمليات تخريب واغتيال وقنص.

واشار الى تصريحات الامين العام لحلف شمال الاطلسي "الناتو" اندريس فوغ راسموسن بان الناتو لا يتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وقال، نحن لا نصدق ولا كملة واحدة عن حيادية الناتو، ولذلك عندما نتحدث عن النشاط التخريبي في سوريا فاننا نعلم ما وراء ذلك.

واشار الى ان الغرب نهب 200 مليار دولار من الثروة الليبية، وقال: ان الغرب يستخدم هذه الاموال لدعم المجموعات المسلحة في سوريا وكذلك للتدخل في الانتخابات الروسية وغير ذلك من التدخلات، ونحن نعلم بان ما يحدث الان على الارض السورية سياتي الدور فيه على دول اخرى مثل السعودية وقطر.

ونوه الى جهود بلاده لحل الازمة في سوريا والعمل على الحوار بين مجموعات المعارضة ونظام الحكم، مؤكدا بان بلاده تفرق بين الاطراف الموجهة من الخارج وبين غيرها.

واستغرب اعلان فرنسا انها تقوم بتدريب مجموعات مسلحة على ارض تركيا وارسالها الى سوريا وتساءل قائلا، لماذا هذا التدخل؟ وعلى اساس أي حق او قانون دولي او ميثاق للامم المتحدة يجري هذا الامر؟. مضيفا القول، انهم يقولون بان حقوق الانسان هي اقوى من القوانين الدولية، ولكن ليس هذا القول صحيحا لانه لا يمكن ان تتحقق حقوق الانسان دون احترام القوانين.

واشار الى ارسال بلاده بوارج وسفنا حربية الى البحر الابيض المتوسط، مؤكدا انها مصممة على منع اي مؤامرة او تدخل اجنبي ضد اي دولة عربية وقال: ان من مصلحة روسيا ان يكون القرار السوري او اليمني او المصري قرارا وطنيا دون اي تدخلات اجنبية.

انتهى // jm-13-22:09

?