هنية: نصرة القدس حاضرة في الثورات العربية

هنية: نصرة القدس حاضرة في الثورات العربية
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية تمسك حركة حماس بالمقاومة والكفاح المسلح حتى التحرير الكامل لفلسطين "من البحر إلى النهر".

وقال هنية في كلمته خلال مهرجان انطلاقة حماس بغزة اليوم الاربعاء : "يقولون حماس تراجعت عن خط المقاومة، واليوم نقول بشكل واضح إن المقاومة المسلحة والكفاح المسلح هو الطريق والخيار الاستراتيجي لتحرير الأرض الفلسطينية من البحر للنهر وطرد الغزاة من أرض فلسطين".

وشدد رئيس الحكومة على أن "حماس التي ولدت في الانتفاضة الاولى وعاشت مع الانتفاضة الثانية ستخوض الانتفاضة تلو الانتفاضة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين بإذن الله".

وقال هنية إن نصرة القدس حاضرة في اولويات الامة الاسلامة و ان القضيةالفلسطينية اصبحت من اهداف الثوار في الدول العربية مشيرا الى التظاهرات التي شهدتها المدن المصرية خاصة القاهرة لنصرة القدس و التي تم فيها حرق وتمزيق العلم الاسرائيلي.

ودعا اسماعيل هنية الى تشكيل "جيش القدس" لتحرير القدس من براثن الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف هنية: "ولدت حماس مع اندلاع الانتفاضة الأولى التي كان لحماس ولرجالها ونسائها وبناتها وأبنائها فضل السبق بفضل الله مع أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الحيه والمقاومة في تفجير الانتفاضة واستمرارها سبع سنوات موجة وراء موجة إنها الرسالة إذ كانت الانطلاقة مع الانتفاضة".

وشدد على أن حماس تسير في المسارات المتلازمة التربية والجهاد والحكم والسياسة، مؤكدا أن حركته "أضحت أحد المكونات الأساسية للشعب الفلسطيني العظيم (..) حماس ليست ظاهره عابرة وليست حركه يمكن لكائن من كان ان يتجاوزها".

وتابع: "حماس أكدت اليوم أنها حارس أمين على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابت الأمة، فحماس لم تقل في يوم ما إن فلسطين أصبحت غزة والضفة والقدس الشرقية، ولم تقل أن اللاجئين يمكن أن يعودوا في حل عادل ومتفق عليه".

هذا وحيا هنية الثورات العربية في عدد من الدول، واعتبرها في صالح الشعب الفلسطينية وقضيته، ودعا إلى تشكيل جيش القدس في العواصم العربية من أجل العمل على تحرير القدس والأقصى.
 
وقال إن حماس قدمت نموذجاً فريداً في الحكم، والمزاوجة بين الحكم والمقاومة وهي رغم المؤامرات والظروف الصعبة والمعقدة التي مرت بها أن تحقق نجاحات على أكثر من صعيد.

وشدد على أن حماس ستبقى في مربع الثوابت والمقاومة ومربع المزاوجة بين الحكم والمقاومه والسياسه وفي مربع العلاقات الإقليميه والدوليه القائمه على مصالح الشعب الفلسطيني والمحافظه على ثوابته.

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي ونحن نعيش في أجواء النصر وتلوح في أفقنا القريب والبعيد المبشرات والمؤيدات سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي

وقال :"نحيي الذكرى هذا العام بعد أن تم الإفراج عن أسرانا الأبطال وإخواننا القادة قادة الحركه الأسيره في صفقة وفاء الأحرار، التي شكلت معركه عسكريه وسياسية ومعركه ارادات وعض اصابع واستطعنا بفضل الله ثم بفضل صمود هذا الشعب والتفافه ثم بجهاد أبناء القسام أن ننتزع هذا الحق وهؤلاء الأبطال من براثن الاحتلال الصهيوني وان يخضع المحتل لإرادة الشعب واراده المقاومه والصمود.
 
وشدد على أن أننا لا ولن ننسى أسرانا القابعين خلف قضبان الاحتلال وقال :"عرفنا الطريق وعلى المحتل أن يفهم أننا لا يمكن أن نفرط أو ن نساوم على حرية هؤلاء الأبطال من الأسرى والأسيرات القابعين خلف قضبان الاحتلال".

و في شأن المصالحة دعا هنية كل الاطراف ان تدرك أن المصالحة لا بد أن تكون على اساس الثوابت وعلى على اساس اراده الشعب الفلسطيني في صندوق الانتخابات وقال :"المصالحه اذا اريد لها ان ترى النور وتنتقل من التصريحات للواقع العملي" مطالباً سلطة رام الله بالعمل على تحرير القرار والاراده السياسيه من الضغوط الخارجيه لان الضغوط المتواصله تهدف لإعاقه المصالحه.

وأكد الالتزام بموعد إجراء الانتخابات، لكنه شدد على أنه ليس بالإمكان إجراء انتخابات ما لم تتوفر أجواء من الحريه والتفاعل الوطني السليم حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه.
 
واكد متوجها متوجها للفلسطينين في الشتات ومخيمات اللجوء :"أنتم على سلم أولويات حركتنا وعملنا الجهادي حق العودة مقدس ولا تنازل فيه لا يحق لا التنازل عنه ".

ودعا الحكومة اللبنانية أن تستجيب للمطالب الانسانية لشعبنا في مخيمات لبنان، مؤكداً أن ذلك ليس على حساب حق العوده او التوطين انما كرامة الانسان وضرورة ان يعود اللاجئ لمخيم نهر البارد لأنه لا يجوز للفلسطيني ان يعيش الشتات داخل الشتات.

وفي نهاية حديثه جدد الالتزام بالثوابت والحقوق، وقال :"هذه الثوابت قطعية ولا اجتهاد فيها فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر لا تنازل عن شبر واحد، مشدداً على أن تعاطي حماس مع مع هدف تحرير مرحلي في غزه او الضفه او القدس هذا ليس على حساب رؤيتها الاستراتيجيه في كل فلسطين
 
وقال :"نعمل مع الفصال فيما نتفق عليها ونحتفظ بشرطين عدم التنازل عن شبر وعدم الاعتراف بالاحتلال".
?