الوقف الشامل للإستيطان الشرط الرئيس لاستئناف المفاوضات

الوقف الشامل للإستيطان الشرط الرئيس لاستئناف المفاوضات
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 14/12/2011 ـ صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن مايسمى بعملية السلام قد توقفت بالكامل مع مجيء الحكومة الإسرائيلية الحالية؛ مؤكداً التزام السلطة الفلسطينية بالوقف الشامل للإستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية بمافي ذلك القدس كمطلب رئيسي لاستئناف المفاوضات.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء  الأربعاء بين مجدلاني أن مسيرة السلام قد تعطلت منذ أكثر من عامين ونصف ومنذ وصول نتنياهو إلى السلطة؛ موضحاً: لم يعد هناك لامفاوضات ولا عملية تسوية، إذ توقفت العملية بالكامل مع مجيء الحكومة الإسرائيلية الحالية التي ليس برنامجها برنامج سلام بل هو دعم الإستيطان والتوسع الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبين أن القيادة الفلسطينية ومنذ أن وصلت حكومة نتنياهو إلى الآن هي متمسكة بأربعة مطالب رئيسية، الأول والرئيسي منها هو الوقف التام والشامل للإستيطان بمافي ذلك النمو الطبيعي، وكذلك الإلتزام بما تم التوصل إليه مع الحكومة السابقة وفي المفاوضات السابقة، والإلتزام بمرجعيات عملية  السلام، وتحديد سقف زمني للعملية السياسية.

وبين مجدلاني أن اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأميركية قد مارستا ضغوطاً كببيرة على القيادة الفلسطينية من أجل العودة إلى المفاوضات؛ مضيفاً: نحن قلنا في هذا اللقاء الذي يجري اليوم بشكل معلن وواضح وفي اللقائين السابقين أن لاعودة للمفاوضات إلا بعد الوقف الشامل للإستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية بمافي ذلك القدس.

وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : كنا متفائلين بالتحول الديموقراطي في العالم العربي أنه من الممكن أن يخلق بالمدى المنظور مناخا أكثر قوة ودافعاً للوضع الفلسطيني، ولكن للأسف الشديد ولغاية الآن فإن الملامح الرئيسية لهذا التحول الديمقراطي تؤشر إلى الإنشغالات بالأوضاع الداخلية لكل بلد من البلدان العربية، وبالنتيجة فإن العودة للإستقرار في الملف الفلسطيني بحاجة إلى فترة زمنية طويلة.

كما لفت إلى أن القوى الجديدة التي وصلت إلى السلطة في هذه البلدان: فضلاً عن انشغالاتها الداخلية تعلن من جديد أنها متمسكة بكل سياساتها الخارجية وبكل التزاماتها الدولية بمافي ذلك الإتفاقيات مع إسرائيل.

وبشأن التوجه إلى الجمعية العامة الأمم المتحدة قال مجدلاني: كنا نحن أصحاب المبادرة السياسية في تغيير نمط وتعديل المعادلة السياسية فيمايتصل بالمفاوضات الجارية مضيفاً: كان ذهابنا إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالإعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية تغييراً لمعادلة عملية السلام، والعودة بالقضية الفلسطينية من إطار المفاوضات الثنائية و الرعاية الأميركية المنحازة لإسرائيل، حيث شكل تغييراً لكل قواعد العملية السياسية القائمة.

وصرح  أن الفلسطينيين واجهوا لوحدهم الولايات المتحدة الأميركية بكل جبروتها سياسياً ودبلوماسياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى أن تعطل القرار في اللجنة الخاصة بمجلس الأمن.

 12/14              17:39                 Fa