الازمة السورية بانتظار الانفراج

الازمة السورية بانتظار الانفراج
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 17/12/2011 – يترقب الشارع السوري الحهود السياسية التي اطلقتها اطلراف دولية وعربية بما فيها روسيا والعراق لحل الازمة الداخلية.

مراسل قناة العالم في دمشق طارق عجيب تابع هذا الموضوع مساء الجمعة وكتب التقرير التالي : جهود حقيقية لحل الازمة في سوريا بدأت تلوح بالافق كما يراها السوريون من خلال الحراك السياسي الذي بادرت به روسيا في مجلس الامن فضلا عن المبادرة العراقية التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي والتي من المتوقع ان تترجم على ارض الواقع خلال الايام القليلة القادمة  .

اوساط اعلامية في دمشق عبرت عن ارتياحها للمبادرتين الروسية والعراقية بعد ان تضمنتا للمرة الاولى التنظيمات المسلحة وادانة من يقوم بدعمها بالمال والسلاح ، فقد قال علي القاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة : الان بدأت سلسلة البحث عن مخرج للمأزق الذي وضعت فيه الجامعة العربية نفسها حين بالغت كثيرا في طلباتها وفي رفع السقوف التي تعاملت في ظلها مع الازمة السورية ، والدليل على ذلك بشكل قاطع هو انها تبحث الان عمن يدخل في اطار الوساطة سواء كان ماتم الحديث عنه بشأن الوساطة العراقية او من خلال التراجعات المتتالية بشأن اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي تأجل اكثر من مرة .

ورأى محللون ان الاستهداف الغربي والاقليمي لسوريا قد وصل ذروته بعد ان تمكنت سوريا من الصمود بوجه ازمتها الراهنة ، وبهذا الصد قال المحلل السياسي السوري حيان سليمان : هناك مبادلات في الرسائل بين الجامعة العربية من جهة ممثلة باللجنة الوزارية وبين الجانب السوري، والحقيقة ان السياسة السورية تميزت بنوع من العقلانية والسرعة لايجاد حلول للواقع الازمي في سوريا خاصة اننا نعرف جميعا ان الحل لايمكن الا ان يكون سوريا ، وبالتالي فان سوريا تسير اليوم نحو الافضل وان العرب بدؤوا يتفهمون الموقف السوري من كافة ابعاده .

وفيما يرى البعض ان الازمة السورية ستبقى مفتوحة على اكثر من احتمال على المدى المنظور فان اخرين يرجحون ان تتمكن سوريا من تجاوز ازمتها الراهنة اعتمادا على شبكة تحالفاتها وعلاقاتها الدولية والاقليمية فضلا على ما تتمتع به من رصيد سياسي نتيجة مواجهتها للمخططات الاسرائيلية والاميركية طيلة العقود الماضية .

Ma.23:03.16