القمع والقتل مستمران في البحرين بشكل جنوني

القمع والقتل مستمران في البحرين بشكل جنوني
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 17-12-2011 اكد عضو اللجنة الاعلامية في جمعية العمل الاسلامي ياسر الماحوزي انه تم بوحشية قمع مسيرة سلمية لتشييع شهيد في قرية ابو صيبع، منوها الى ان الامن والمرتزقة ما زالوا يواصلون القمع واطلاق الرصاص وقنابل الدخان الخانق بشكل جنوني على الناس في عدة مناطق بالبحرين.

وقال الماحوزي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: كنا في مراسم تشييع الشهيد بمنطقة ابو صيبع وكانت المنطقة محاصرة بقوات الامن، وكان المشيعون داخل القرية وعند بدء التشييع تحرك المشيعون وارادوا ان يخرجوا على الشارع العام المسمى بشارع البديع، ولكن رجال الامن قاموا بقمع المشيعين واستهدفوا الجموع وأطلقوا عليهم قنابل الدخان الخانق.

واضاف: لكن المشيعين باصرارهم وصمودهم فكوا الحصار المفروض عليهم، ووصلت المسيرة الى الشارع العام وكان الحضور حاشد ويقدر بالالوف، وبعد انتهاء مراسيم التشييع ودفن جثمان الشهيد، من جديد ذهب الشباب الى الشارع العام واعتصموا فيه وقاموا بمسيرة احتجاجية سلمية في الشارع.

وتابع: تمكن الشباب من الاستمرار باعتصامهم لعدة ساعات في الشارع العام، وقاموا بنصب خيمة في الشارع، ولكن بدأ رجال الامن بقمع المسيرة بدون سابق انذار، وبكل وحشية ومن عدة جوانب، وحاول الشباب الصمود بوجه هذه الوحشية وحصلت اشتباكات وحالات اختناق واصابات خطيرة بسبب هذا القمع.

واشار الماحوزي الى ان هناك أناس كانوا امام احدى المجمعات التجارية على الشارع العام قريبا من مكان اعتصام الشباب تعرضوا ايضا الى اختناقات بسبب القنابل الغازية التي استخدمتها قوات امن النظام، مؤكدا انه ما يزال القمع مستمر وتتم ملاحقة الشباب من شارع الى آخر.

وبين عضو اللجنة الاعلامية في جمعية العمل الاسلامي ان هناك صدامات مستمرة في عدة مناطق بالبحرين من ضمنها شارع البديع، وان هناك اخبار عن اصابات خطيرة في صفوف المعتصمين والمتظاهرين، منوها الى استخدام قنابل الدخان الخانق وفي عدة مناطق كان بشكل جنوني، واصفا الوضع بانه بعيد عن اي حالة من الانسانية.

واوضح انه لم يتغير شيء على ارض الواقع في البحرين ومنذ صدور تقرير بسيوني حول ما يسمى بتقصي الحقائق والوضع لم يتغير، فالقمع لا زال مستمرا والوحشية كذلك، مشيرا الى ان مواقع التواصل الاجتماعي تنشر يوميا عمليات القمع التي يمارسها نظام ال خليفة الاستبدادي ضد المعتصمين والمحتجين.

هذا قالت شاهدة عيان اسمها فاطمة خلال اتصال هاتفي مع قناة العالم: في البداية ذهبنا الى تشييع الشهيد في قرية ابو صيبع ثم خرجنا الى شارع البديع وبكل سلمية حيث انني شخصيا حملت الورود، وكان هناك اعداد هائلة من الناس المشيعين.

واضافت : قام المرتزقة باغلاق الشارع امامنا ومن جوانبنا، ثم قاموا باطلاق الرصاص والقنابل الغازية علينا رغم ان المسيرة والتشييع كان بشكل سلمي وان الشباب المشيعين كانوا لم يحملوا بايديهم اي شيء ولا حتى الحجارة.

واكدت فاطمة انها شاهدت سقوط اصابات وجرحى رغم ان المسيرة كانت سلمية في شارع البديع، منوهة الى ان الكثير من المصابين سقطوا عند دوار ابو صيبع نتيجة استخدام الرصاص الحي والمطاطي اضافة الى الاستخدام الكثيف للقنابل الغازية.

FF-17-16:45