استمرار الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الامن في القاهرة

استمرار الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الامن في القاهرة
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

ارتفعت الى تسعة قتلى وأكثر من ثلاثمئة جريح حصيلة الاشتباكات بين المحتجين وقوات الجيش المصري خلال فضها بالقوة اعتصاما امام مقر رئاسة الوزراء في العاصمة القاهرة.

وبعد ساعات من هجومهم الواسع عليه، غادر الجيش ميدان التحرير، لكنه أقام جدارا من الكتل الإسمنتية في مدخل شارع مجلس الشعب لمنع عودة المحتجين إليه.

وكان المحتجون فروا صباح اليوم الى الشوارع الجانبية، فيما قال شهود عيان إن هجمات كر وفر دارت بين المحتجين وقوات الجيش في ميدان التحرير والشوارع المؤدية اليه قبل انسحاب الجيش. وعقب ذلك عاد آلاف المتظاهرين الى الميدان.

من جانبه نفى رئيس الحكومة كمال الجنزوري أن يكون الجيش وراء إصابة المعتصمين متهما جهات أجنبية بالوقوف وراء التصعيد في مصر، واعتبر رئيس الحكومة المصرية أن ما يحدث ليس ثورة بل هو انقضاض عليها.

في مدينة الاسكندرية توجه المئات من النشطاء السياسيين وشباب الثورة الى المنطقة الشمالية العسكرية في مسيرة احتجاجية على استخدام الجيش العنف مع الثوار.

ودان المتظاهرون فض الاعتصام امام مجلس الوزراء في القاهرة بالقوة واعتبروه انتهاكا صريحا للثورة ومطالبها.

واستنكروا بالخصوص سحب الفتيات على الارض والتعدي على حرية التظاهر السلمي، متهمين المجلس العسكري بأنه لايزال خاضعا لأوامر الرئيس المخلوع. وطالبت قوى سياسية في الاسكندرية، المشير طنطاوي بتقديم استقالته فورا لضمان استقرار البلاد.

الى ذلك شيع آلاف المصريين جثمان أمين دار الإفتاء الشيخ عماد عفت الذي لقي مصرعه في الاشتباكات بين قوات الجيش والمحتجين في العاصمة القاهرة.

وتجمع المشيعون في الجامع الازهر بوسط القاهرة لأداء الصلاة على جثمان عفت الذي قتل متأثرا بطلق ناري خلال الاشتباكات أمام مجلس الوزراء.

وندد المشيعون بالمجلس العسكري والقوة المفرطة التي تستخدمها لقمع الاحتجاجات المطالبة بتنحيه. والشيخ عفت واحد من الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء الاشتباكات يوم الجمعة.?