العراق انقذ المبادرة العربية بشأن سوريا

العراق انقذ المبادرة العربية بشأن سوريا
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

بغداد ( العالم ) 19/12/2011 – قال عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الوفد العراقي الذي زار دمشق والقاهرة لايجاد مقاربات لحل الازمة السورية لعب دورا كبيرا في اقناع دمشق بتوقيع بروتوكول الجامعة العربية لارسال مراقبين الى سوريا .

واوضح السراج في حديث مع قناة العالم صباح الاثنين ان رئيس الوزراء كان يتابع عمل الوفد العراقي ولقاءاته أولا بأول مضيفا ان الوفد بذل جهودا كبيرة في دمشق وفي القاهرة لتخفيض مدة المراقبة من شهرين الى شهر واحد اضافة الى مشاركة سوريا في عمل المراقبين العرب واطلاعها على المعلومات التي يجمعونها .

وتابع السراج قائلا ان الوفد العراقي اجرى محادثات مطولة مع الامين العام للجامعة العربية واتصل بوزراء الخارجية العرب الذين كانوا يريدون فرض العقوبات بشكل سريع على سوريا وتدويل القضية واستحصل بالنهاية على موافقة الجامعة لعقد اجتماع يتم فيه توقيع سوريا على ارسال المراقبين العرب بالصيغة المعدلة وهذا ما يعد نجاحا للمهمة العراقية التي ستتواصل بقوة في هذا الاتجاه .

وحول ما انجزته المبادرة العراقية في قطع الطريق امام دعوة قطر لتدويل الازمة السورية وحث الامم المتحدة على فرض عقوبات على دمشق قال السراج ان وزير خارجية قطر كان متشائما من المبادرة العراقية لكن لم تعط له الفرصة ليمرر مشروعه وبالتالي اصبحت القضية واضحة امام جميع الوزراء والمندوبين العرب فتراجعت بعض الدول عن قراراتها السابقة وايدت المبادرة العراقية من اجل حوار سوري عربي اولا ثم حوار سوري – سوري في المرحلة اللاحقة في اطار المبادرة العراقية ومشاركة عربية مباشرة .

واشار عضو ائتلاف دولة القانون الى ان مبادرة الجامعة العربية بشأن سوريا كانت فاشلة من الاساس وان العراق عندما تحفظ عليها كان ينطلق من نظرة صائبة وحكيمة لان 19 دولة عربية قررت مقاطعة سوريا وسحب السفراء ومنع دمشق من حضور اجتماعات هيئات الجامعة وهذا فشل فشلا ذريعا لان دول الجوار السوري لم تقبل بهذا القرار فضلا عن صمود الشعب السوري وحكومته ورفضهما للاذعان لهكذا قرارات وبالتالي فشلت المبادرة العربية ، وهذا بشهادة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عندما قال ان العراق قد انقذ الموقف واعطى تفويضا كاملا للعراقيين للقيام بمبادرتهم .

Ma.10:43.19