تشكيك فلسطيني بقدرة الفصائل على انجاز المصالحة

تشكيك فلسطيني بقدرة الفصائل على انجاز المصالحة
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - ‏20‏/12‏/2011 - شكك مراقبون سياسيون فلسطينيون بقدرة الفصائل الفلسطينية، على انجاز المصالحة الوطنية في المرحلة الحالية في ظل تأكيدات على ارجاء تشكيل الحكومة الى يناير القادم.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه مجموعة من المستقلين الفلسطينيين بجمع مليون توقيع للضغط على اصحاب القرار في فتح وحماس لانجاز المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة التي تمر الايام والليالي عليها وهي في حالة جري موضعي .

ورغم تشدق الطرفين بان الخلافات زالت الى الابد، لكن الشارع الفلسطيني الذي درس المصالحة يرى بان اسهل الملفات التي يمكن انجازها هو ملف الحكومة ، فاذا لم ينجز السهل فكيف ستنجز الملفات المعقدة.

وصرح ديمتري دلباني عضو المجلس الثوري لحركة فتح لقناة العالم الاخبارية ان "حركة فتح معنية بالمصالحة ومتجهة نحوها ومستعدة لتقديم كل ما يلزم حتى تنجح المصالحة".

ورغم حالة الهدوء السائدة اعلاميا بين طرفي الصراع اللذين يتحاوران في القاهرة، لكن في ثنايا الحديث لازال الطرفان يكيلان الاتهامات لبعضهما البعض.

وقال عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الجبار الفقهاء لقناة العالم الاخبارية ان " على حركة فتح ان تسرع وتسارع بالتخلص والتحرر من كافة القيود الامنية التي تربطها بامريكا والاحتلال والتي تشكل حتى الان عائق امام تطبيق صادق للمصالحة على الارض".

ويبدو ان الطرفين ينتظران التغيرات الاقليمية المحيطة قبل الخوض في تنفيذ المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة، التي تؤكد مصادر انها لن تشكل قبل الانتخابات المقبلة ان جرت.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عادل سمارة لقناة العالم الاخبارية ان " الوضع ربما يستمر لفترة قادمة وخاصة على ضوء التطورات في الوطن العربي"، مضيفا ان "فتح وحماس لايعرفان بالضبط ماذا سيحصل بالتالي كل طرف يحاول ان يرى نفسه ضمن المعسكر الذي ينتمي اليه وتبقى القضية معلقة بين صراع الاطراف وبين سيولة الوضع العربي".

وتبدو المصالحة مصلحة اعلامية لكلا الطرفين لكن على الارض قد تغيب المصلحة في خضم المصالح التنظيمية لهما.

وكانت بدأت صباح اليوم الثلاثاء جلسة الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة بين مختلف الفصائل، ابرزها حماس وفتح والجهاد الاسلامي.

واكد مشاركون في الاجتماع أن الهدف الاساسي من الحوار هو انهاء حالة الانقسام الفلسطيني، والبحث في القضايا الاساسية، كالحكومة والامن والمصالحة المجتمعية والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. اضافة الى تعزيز اجراءات الثقة بين الفصائل.

وكان الفلسطينيون قد وقعوا في ايار/ مايو الماضي اتفاق المصالحة دون أن تطبق ابرز بنوده حتى الآن، والمتمثلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون من ابرز مهامها الاشراف على الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

SM-20-20:43