واضاف السيد عريجي في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هذه الحرب تتمثل بثلاثة أبعاد ، الاول هو انهاك الوضع الامني في سوريا عبر السيارات المفخخة وغيرها ، والثاني انهاك الوضع الاقتصادي ، والمرحلة اللاحقة هو ضرب البنى التحتية كمشاريع الماء ومحطات الكهرباء والتي بدأتها فعلا بعض الجماعات المسلحة .
واكد عريجي ان هذا هو نمط الحرب ضد سوريا والذي تعمل عليه الولايات المتحدة والغرب وبعض الدول العربية .
واشار الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي الى ان حالة الاحتجاج السلمية لحملة المطالب الاصلاحية تبخرت بحكم تحول بيئة الاحتجاج الى بيئة مسلحة والى بيئة جاذبة لكل الارهاب الاصولي في المنطقة ، وبالتالي فان حل هذه المشكلة ليس من مسؤولية الدولة وحدها بل الجدير بالمعارضة ان تقوم بمبادرات جريئة تدفع بالعملية السياسية لان العملية السياسية ليست من مسؤولية الدولة فقط وان كانت الدولة معنية بها ، الا ان هناك طرف اخر وهو المعارضة عليه ان يتحرك حتى تستقيم المعالجة السياسية .
واضاف ان المطلوب من المعارضة السورية ان تتحلى بالمسؤولية الوطنية لان سوريا في ظل هذه الاوضاع بدأت تسير نحو المجهول وبالتالي لابد للمعارضة ان تضع برنامجا للحل لان الحل لا يقع كله على عاتق الحكومة .
وتابع جبران عريجي قائلا : ان الاصرار على تنحي الرئيس الاسد والغاء كل ماهو قائم بقرار سريع من قبل المعارضة فيه نوع من التهور واللاعقلانية ، متسائلا : الا يوجد فكر مرحلي لدى المعارضة ؟ الا توجد فرصة للاستفادة من الاجواء التي فتحها بشار الاسد لاقامة حوار حقيقي يبلور انتقالا هادئا باتجاه سوريا جديدة وخلق مناخ ديمقراطي في البلد ؟
واكد عريجي ان المعارضة السورية عندما استسلمت دون أن تدري لقوة وضغط الخارج في تعاطيها مع الداخل ضاعت الاصلاحات في لعبة الامم والان دفنت فيما يسمى بالعمل الارهابي المسلح .
Ma.21:35.23