قضية الارمن بين تركيا وارمينيا ولا دخل لفرنسا فيها

قضية الارمن بين تركيا وارمينيا ولا دخل لفرنسا فيها
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-24/12/2011- اكد الخبير في العلاقات الدولية ان قضية ابادة الارمن في عهد العثمانيين يجب ان يتم حلها بين تركيا وارمينيا، وانتقد محاولة فرنسا اقحام التاريخ في السياسة، معتبرا ان ذلك يمكن ان يستحضر حقبة الاستعمار الفرنسي ايضا وما ارتكبته في تلك الحقبة بحق الشعوب.

وقال الخبير في العلاقات الدولية خطار ابو دياب في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة: العلاقات الفرنسية التركية اليوم في اسوأ مراحلها نتيجة احتقان بسبب رفض ساركوزي دخول تركيا في الاتحاد الاوروبي ، بالاضافة الى تناقضات عديدة ، حيث القى تبني البرلمان الفرنسي القضية الارمنية بثقله على العلاقات هذه من جديد.

واشار ابو دياب الى مزاعم فرنسا بانها من اوائل المدافعين عن حقوق الانسان وانها تتخذ مواقفها على هذا الاساس ، لكنه اشار الى ان اللوبي الارمني الكبير في فرنسا لعب دوره في هذه القضية ، خاصة على اعتاب الانتخابات.

ونوه الخبير في العلاقات الدولية خطار ابو دياب الى ان المدافعين عن الهولوكوست كانوا اول المدافعين عن تركيا والنافين للابادة بحق الارمن لابقاء التركيز على ابادة اليهود فقط ، منتقدا محاولة الحكومة الفرنسية ادخال التاريخ في السياسة.

واعتبر ابو دياب ان ذلك مرتبط بعوامل داخلية فرنسية، مؤكدا ان الدفاع عن الارمن هو واجبهم انفسهم وان تنقية الذاكرة هو من واجب الارمن والاتراك فقط.

واشار الى ان العودة الى تاريخ الدولة العثمانية يمكن ان يعيد الى الواجهة الاستعمار الفرنسي ، معتبرا ان الهجوم الاعلامي الفرنسي وردة الفعل المبالغ فيها من قبل انقرة يمكن ان تعقد الامور اكثر وتنعكس على ملفات اخرى ويمكن ان يحرج اصدقاء تركيا في الدفاع عنها.

وتوقع الخبير في العلاقات الدولية خطار ابو دياب ان تعمل واشنطن على اطفاء هذا التوتر وذلك بسبب الحاجة لاستمرار التعاون التركي الفرنسي ولو في الحد الادنى.
MKH-23-20:01