وإذا ما كان مفهوما ً الدور الشيطاني للولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي المعارض للثورة كونهما من أبرز المتضررين من نجاحها، فإنه من المستغرب وغير المفهوم الدور الملتبس لبعض دول الخليج الفارسي العربية ومن يسير في فلكهم ممن يدعمون بالمال والإعلام نشرالفتنة بين المصريين بغية إحداث إنقلاب يعيد مصر الى عهد الدكتاتورية .
وينظرالثوار ومعهم غالبية المصريين بقلق شديد لدور المؤسسة العسكرية التي بنوا عليها الآمال العراض لتحقيق التغيير المطلوب بحيث فوجؤا بإصرارها على تكليف أحد رموز حقبة حسني مبارك السابقين كمال الجنزوري بتشكيل حكومة ما بعد استقالة حكومة عصام شرف ، و أتبع ذلك بحرق مشبوه وملتبس لإحدى مؤسسات التراث العلمي المصري ومجزرة أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المعتصمين أمام مقر رئاسة الوزراء وفي ميدان التحرير ، إضافة الى سحل إحدى الناشطات على يد عناصر عسكرية وعلى مرأى من وسائل الإعلام بطريقة لا إنسانية ولم تعهدها مصر من قبل .
بعض السياسيين المصريين اتهموا المجلس العسكري بغض الطرف الى حد التواطؤ فيما يجري رابطين ذلك، بالتنسيق مع جهات داخلية وخارجية لإستنساخ شبيه بنظام الإستبداد السابق بما يفشل الثورة المصرية ويبقي له اليد الطولى في إدارة البلاد والحؤول دون التحول نحو الديمقراطية الشعبية فهل يتم ذلك ؟ .