يأتي ذلك في وقت تبحث حكومة الاحتلال الاسرائيلي المصغرة مشروع قرار يعلن القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ "دولة يهودية".
ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني الاسرائيلي عن مقدم المشروع عضو الكنيست ارييه الداد أنه في مقابل الدعوات التي تقول إن القدس يجب أن تكون عاصمة لفلسطين، فإن الوقت قد حان للإعلان صريحا أن المدينة هي عاصمة الكيان الاسرائيلي.
وتم تقديم المشروعِ للكنيست في شباط/فبراير الماضي، حيث كان مقررا ان يتم بحثه في اللجنة الوزارية امس الاحد ، وبلورة موقف رسمي بشأنه.
وقال الخبير بشؤون القدس حسن خاطر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان اعلان الاحتلال القدس عاصمة لليهود هو انتقام من الفلسطينيين جميعا بسبب ما يجري من حوار للمصالحة الفلسطينية ، حيث كانت سلطات الاحتلال تراهن على ورقة الانقسام ، وتريد الان ان تخلط الاوراق على المستوى الفلسطيني والاقليمي والدولي.
واضاف خاطر : ان سلطات الاحتلال كانت وما زالت تبرهن على انها عدوة للسلام وللشعب الفلسطيني ووحدته ، داعيا الى مواجهة هذا الموقف الصهيوني بموقف فلسطيني رسمي يتخذه المجلس التشريعي بعد انهاء الانقسام ويؤكد الحق التاريخي للفلسطينيين في ارضهم كلها.
وطالب بتأكيد البعد الديني للقدس لدى العرب والمسلمين ، واعتبر ان هناك تهميشا لمكانة القدس الدينية لدى المسلمين ، داعيا الى التحرك على صعيد معركة القدس على كل الصعد والمستويات.
وشدد خاطر على ان اعلان القدس عاصمة لليهود تأتي في اطار الحرب المفتوحة عل الشعب الفلسطيني والقدس ، متهما سلطات الاحتلال باللعب بالدين بشكل خطر، الامر الذي يمكن ان يدخل المنطقة في تعقيدات لا يمكن الخروج منها.
وحذر الخبير بشؤون القدس حسن خاطر من محاولة دويلة الاحتلال ان تكسب المزيد من الوقت من اجل تحقيق المزيد من التهويد على الارض، مستغلة لذلك المشاعر الدينية للمستوطنين للمضي في مشروعها الاستعماري.
واشار خاطر الى ان كل الثورات والانتفاضات الفلسطينية كانت من اجل القدس والاقصى واعتبر ان الاحتلال لن ينسى ذلك ، ويعرف ان الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن التصدي للعدوان على القدس والاقصى.
وطالب الخبير بشؤون القدس حسن خاطر المجتمع الدولي بالعمل على وقف ممارسات الاحتلال التوسعية والاستيطانية، والا فان الشعب الفلسطيني سيقول كلمته وموقفه اذا ما استمر الظلم ومنطق القوة الاسرائيلي حيال الحقوق الفلسطينية.
MKH25-18:14