واكدت حركة العدل والمساواة في اقليم دارفور السوداني مقتل رئيسها خليل ابراهيم خلال معارك بمنطقة ود بندة بين شمال دارفور وشمالي اقليم كردفان.
وكان متحدث باسمِ الجيشِ السوداني قد اعلن مقتل ابراهيم الى جانب عناصر من حركته اثناء مواجهات مسلحة في تلك المنطقة.
وشهدت منطقة ود بندة الحدودية بين شمال كردفان وشمال دارفور مواجهات مسلحة بين قوات حركة العدل والمساواة و قوات الجيش السوداني التي اعلنت دحرها لقوات خليل ومقتله.
حركة العدل والمساواة التى بدات تمردها على الخرطوم في العام 2003 بدعاوى التهميش ظلت تمثل اقوي الجماعات المتمردة بدارفور ماديا وعسكريا ، في تمرد لم تفلح معه جميع اتفاقات السلام الخاصة بالاقليم في جنوح الحركة الى السلم رغم الجهود الداخلية والخارجية.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد : لقد تمكنت قواتكم المسلحة في هذه العملية البطولية من القضاء على المتمرد خليل ابراهيم الذي لقي مصرعه ضمن مجموعة من قيادته التي كانت معه ، وقد قطعت جهود قواتكم المسلحة خط سير فلول المجموعة التي كانت تخطط للعبور الى دولة جنوب السودان.
المؤتمر الوطني اعتبر مقتل رئيس حركة العدل والمساواة نتيجة طبيعية لما قامت به الحركة من هجوم على مناطق متفرقة بالاقليم وصفته بالانتحاري ، وسخر من محاولاتها في الوصول الي الخرطوم على غرار ما عرف بغزو ام درمان الذي نفذته الحركة عام 2008 .
وقال الامين السياسي للمؤتمر الوطني السوداني قطبي المهدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : اعتقد ان هذه المحاولة يائسة وتسببت في نهايته لانها كانت محاولة انتحارية ، معتبرا ان الستار اسدل تماما على ما يسمى بالتمرد المسلح في دارفور.
من جانبها اعتبرت المعارضة ان مقتل خليل ابراهيم خصما على قضية دارفور و قللت من اثر مقتله على الحركة وبقية الكيان المعارض الموقعين علي تحالف الجبهة الثورية من اجل اسقاط نظام الخرطوم على السواء ، وحذرت في ذات الوقت من ان يؤدي مقتله الى اذكاء الحرب في دارفور.
وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر: مقتل خليل يمكن ان يكون له تأثير بالغ باتجاه زيادة ضراوة الحرب في دارفور، وليس مكسبا باي حال من الاحوال ، بقدر ما هو خسارة لقضية الاقليم باكمله.
واضاف عمر : انه لا تأثير لمقتل خليل على الجبهة الثورية لانها ليست شخصا وانما جسم اعتباري شارك فيه عدد من الحركات المسلحة.
ويرى المراقبون ان نقطة تحول ستشهدها ابرز قضايا الساحة السياسية السودانية بمقتل خليل ابراهيم الا وهي قضية دارفور، التي خرجت الى العالم في ذات الوقت الذي خرجت فيه حركة العدل والمساواة الى الوجود ليظل الربط بينهما سمة بارزة من سمات الحرب في اقليم دارفور.
MKH-25-10:31