المبادرة جاءت تحت عنوان "مؤتمر وطني عام" لجميع القوى السياسية بغية معالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم وضع الحلول الدائمة الكفيلة بإبعاد العملية السياسية عن سلسلة الأزمات التي تعترضها.
وقال عضو التحالف الوطني العراقي منير حداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الدعوة بادرة خيرة لحلحلة الاوضاع وايجاد الحلول فيما يتعلق بقضية الهاشمي والمشكلة الموجودة بين قائمتي دولة القانون والعراقية.
وقالت عضو مجلس النواب سوزان السعد : حكومة الاغلبية قد تنهي الازمة لكنها وبما ان الامور كانت قد بدأت بحكومة الشراكة فانها ستعقد الامور اكثر ، معتبرا ان الحل الانسب لحل الازمة هو الحوار بين الكتل السياسية.
ويرى المراقبون ان قبول المبادرة الجديد قد يكون خيارا وحيدا للقائمة العراقية المنسحبة من الحكومة العراقية ، لكن التحالف الوطني الذي ابدى مرونة في التعامل معها لا يزال يحتفظ بورقة سياسية ثانية هي تشكيل حكومة الاغلبية لتجاوز النزاع.
الفصل بين القضايا السياسية والقضائية هي لمسة المبادرة الجديد ...يراها مراقبون قد توفر تقارب اكثر بين المتنازعين
وقال المحلل السياسي العراقي هادي جلو : مقترح الرئيس طالباني هو تفكيك الازمة وفصل القضاء عن السياسة في قضية الهاشمي، مشيرا الى ان هناك موافقات كما يبدو من قبل القائمة العراقية على هذا المقترح لان الخيارات لديها مفتوحة.
واوضح ان التحالف الوطني لديه خيارات اخرى مثل حكومة الاغلبية وربمات سيقبل بمقترح طالباني حيث انه ليس مضطرا لرفضها.
وتأتي الازمة السياسية على خلفية اصدار القضاء العراقي مذكرة قبض على احد ابرز قيادات القائمة العراقية طارق الهاشمي بعد بث اعترافات بارتكاب حمايته الشخصية جرائم تفجيرات واغتيالات.
لكن الاخير الذي اتجه الى منطقة كردستان العراق ورفض المثول امام القضاء ، ملوحا بالهرب من العراق.
ويرى المراقبون ان مبادرة الطالباني النجيفي يمكن ان يتم تفعيلها في حال قبولها من قبل العراقية والتحالف الوطني خلال الايام القليلة القادمة، لكنهم يؤكدون ان الازمة التي اصبح الهاشمي عنوانها تبقى رهينة الحلول التوافقية وسط اجماع على ان يأخذ القضاء العراقي مساره القانوني فيها.
MKH-28-20:38